أجور الذين آمنوا وعملوا الصالحات
والملفت للنظر في الذي يقرأ القرآن الكريم أن الله سبحانه وتعالى كثيراً ما يذكر الذين آمنوا وعملوا الصالحات ذكراً كثيراً جداً، وكذلك من عمل صالحاً، ورتب للذين آمنوا وعملوا الصالحات والذي عمل صالحاً أجوراً عظيمة ومكافآت جزيلة جداً، فمن ذلك: قوله سبحانه وتعالى في القرآن -وينبغي أن تحرك هذه الآيات النفوس وتحدوها إلى هذه الأعمال الصالحات-: مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ [البقرة:62].
مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ [المائدة:69].
مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [النحل:97].
وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَى [الكهف:88].
إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ شَيْئاً [مريم:60].
إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَأُولَئِكَ لَهُمْ جَزَاءُ الضِّعْفِ [سبأ:37].. وَمَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ [غافر:40] وقال للنسوة: وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحاً نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقاً كَرِيماً [الأحزاب:31].. وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحاً يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ [التغابن:9].
هذه بعض الآيات التي فيها ذكر جزاء العمل الصالح، أما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فحدث عنهم في أجورهم وثوابهم مما ذكره الله في كتابه، ومن ذلك قوله تعالى: وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ [البقرة:25].
وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ [البقرة:82].
وَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ [آل عمران:57].
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ [المائدة:9].
الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ [الرعد:29].
وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً [الإسراء:9].
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدّاً [مريم:96].
وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِناً قَدْ عَمِلَ الصَّالِحَاتِ فَأُولَئِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ الْعُلَى [طه:75].
فَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ [الحج:50] وفي آية أخرى: لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ [فصلت:8] وفي آية: فِي رَوْضَاتِ الْجَنَّاتِ [الشورى:22] يدخلهم ربهم برحمته.
لَنُدْخِلَنَّهُمْ فِي الصَّالِحِينَ [العنكبوت:9].
لَنُبَوِّئَنَّهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ غُرَفاً [العنكبوت:58].
فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ [الروم:15] يسمعون الغناء اللذيذ.
هذا بعض ما ذكره الله في كتابه في أجر الذين يعملون الصالحات ومن عمل صالحاً، وهذه الأعمال الصالحة هي الباقيات الصالحات التي يبقى أجرها عند الله ذخراً لصاحبها، يحفظ حتى إذا جاء يوم القيامة وجده عنده، فيؤتى كتابه بيمينه، ويدخل الجنة برحمة الله سبحانه وتعالى جزاءً لهذه الأعمال الصالحة.