أنواع الشرك
أنواع الشرك
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله خاتم النبيين، وعلى آله وصحبه ومن والاه إلى يوم الدين.
أما بعد: فإن معركة التوحيد مع الشرك قديمة منذ زمن نوح u حينما دعا قومه إلى عبادة الله وحده، وترك عبادة الأصنام؛ ثم جاءت الرسل من بعد نوح يدعون قومهم إلى عبادة الله وحده، وترك ما يعبدون من دونه من الآلهة التي لا تستحق العبادة، وظل الأمر كذلك حتى جاء نبي الهدى r الذي كان يُعرف عند العرب قبل البعثة بـ (الصادق الأمين)، فدعاهم إلى عبادة الله وتوحيده؛ فقالوا: (ساحر كذاب) .
هذا هو موقف الرسل جميعًا من الدعوة إلى التوحيد ونبذ الشرك، وهذا هو موقف أقوامهم منهم، وهكذا الحال مع من سار على هديهم.
ولما كان الشرك هو أعظم داء يُبتلى الإنسان به، وهو عكس التوحيد؛ فقد شرعت في كتابة هذه الرسالة نصيحة منِّي إلى من يراها من المسلمين حتى يعرفوا الشرك ليجتنبوه؛ حيث يقول ربنا عز وجل: }إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا{ [النساء: 48]، وقال تعالى: }إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ{ [المائدة: 72].
والشرك – أخي المسلم – هو أعظم ذنب عصي الله به؛ ولذا فإن من مات عليه خُلِّد في نار جهنم. قال تعالى: }إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ{ [البينة: 6].
تعريف الشرك: هو الاعتقاد بأن لله شريكًا في ذاته، أو في صفاته، أو في أُلوهيته، أو في عبادته، أو في ملكه. ولذا يكون الشرك ضد التوحيد تمامًا كما أن الكفر ضد الإيمان.
أنواع الشرك
أولاً- الشرك الأكبر: هو أن يجعل لله ندًا يعبده كعبادته ويطيعه كطاعته؛ فالمراد به هنا الشرك بمعناه الخاص، وهو النوع الذي يوجب الخلود في النار، والخروج عن ملة الإسلام.
ومن أنواعه والعياذ بالله:
1- شرك الدعاء: وهو دعاء غير الله من الأنبياء والأولياء، لطلب رزق أو شفاء مرض أو غير ذلك لقوله تعالى: }وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ{ [يونس: 106]، والظالمين: المشركين.
2- شرك النية وإرادة القصد: هو أن ينوي ويريد ويقصد العبد بعمله جملةً وتفصيلاً غير الله، وهو شرك في الاعتقاد؛ لقوله تعالى: }مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ{ [هود: 15، 16].
3- شرك المحبة: وذلك بأن يحب مع الله غيره كمحبته لله أو أشد أو أقل. ولأن المحبة مستلزمة لغاية الذل والخضوع؛ كما قال تعالى: }وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آَمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ{ [البقرة: 165].
4- شرك الطاعة: هو مساواة غير الله بالله في تشريع الحكم، إذ الحكم هو حق من حقوقه تعالى: }إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ{ ومثل ذلك الذين يطيعون علماءهم ومشايخهم في المعصية مع استحلال ذلك، قال تعالى: }اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ{ [التوبة: 31]، وقد فسرها النبي r في حديث عدي بن حاتم في «سنن الترمذي»: بطاعتهم في تحليل الحرام وتحريم الحلال. فمن ادعى أن لأحد حق التشريع فقد كفر بما أُنزل من عند الله. قال تعالى: }وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ{ [المائدة: 44]، فلا أمر ولا نهي إلا لله وحده، قال تعالى: }أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ{ [الأعراف: 54] وأشار إلى ذلك بقوله: }أَلَا لَهُ{ وعليه فلا يجوز نسبته لغيره، ومن نسبه لغيره كان مشركًا بالله الشرك الأكبر المخرج من ملة الإسلام.
وكما أنه تعالى هو خالق الخلق ومربيهم بالنعم فهو صاحب الحق في أن يحكم في جميع تصرفاتهم، والصانع أعلم بما يصلح صنعته، وأما غيره فإنه مخلوق وهو أجهل من أن يعرف خفايا نفسه فضلاً أن يصلح الخلق جميعًا؛ فالتشريعات الوضعية باطلة ولا يجوز التحاكم إليها، فلا شرع إلا لله ولا حكم لسواه قال تعالى: }أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ{ [المائدة: 50]. فجعل الحكم بغير ما أنزل حكمًا بأحكام الجاهلية، وأوضح سبحانه وتعالى أنه لا أفضل ولا أجل من حكمه لمن آمن به.
5- شرك الحلول: وهو الاعتقاد بأن الله حل في مخلوقات، وهذه عقيدة ابن عربي الصوفي ومن تبعه في ضلالته. ومن أقوالهم قاتلهم الله:
وما الكلب والخنزير إلا إلهنا |
| وما الله إلا راهبٌ في كنيسة |
6- شرك التصرف: هو الاعتقاد بقدرة الأنبياء والصالحين والأولياء على التصرف في الكون. وليس هناك ما يمنع من أن نذكر الصالحين والرسل بما يستحقونه من فضائل، ولكن المحظور هو أن نجعل لهم شيئًا من حقوق الله الخاصة به، من القدرة والتصرف والضر والنفع مع الله تعالى. وهذه من الشرك في الربوبية، وحتى كفار قريش لم يقعوا بهذا الشرك. قال تعالى: }وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ{ [يونس: 31].
7- شرك الخوف: هو الاعتقاد بأن غير الله تعالى يضر وينفع، أو التسوية بين الله تعالى وغيره في الخشية، كالخوف من تصرف بعض الأموات في الأحياء، أو خوف عملي يؤدي إلى ترك الواجبات. أما الخوف الطبيعي: كالخوف من الحيوان المفترس والظالم وغيرها فجائز شرعًا. وقد وصف الله نبيه موسى u بالخوف فقال: }فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ{ [القصص: 21].
وعكس هذا الخوف: هو خوف الواجب، وهو الخوف من الله غاية الخوف ومنتهاه.
8- شرك التوكل: والتوكل هو تفويض الأمر إلى الله والاعتماد عليه في تحصيل المطالب. قال تعالى: }وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ{ [الفرقان: 58] بهذا لا يجوز أن يكون التوكل على غير الله. ومن التوكل الشركي: الاعتماد بالقلب على غير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله، أو الاعتقاد بأن المخلوق يمكن له أن يرزق المخلوق، أو أن يمنع عنه الرزق.
وقبل أن ننتقل من الكلام عن الشرك الأكبر يجب أن تعلم بأن هناك بعض الأمور وهي خطيرة جدًا يقول بها القائل وهو لا يعلم أنه يشرك بالله، ومن ذلك:
1- نسبة الشفاء للطبيب أو الدواء.
2- نسبة التوفيق في الدين أو الدنيا إلي ذكاء العبد أو تعبه واجتهاده.
3- الاعتقاد بأن للمخلوق حق سن القوانين وتشريعها.
4- الاعتقاد بأن مسبب الموت حادثة السيارة أو خطأ في العلاج ولولا ذلك ما حدث الموت. وغيرها من الأمور الشركية فلنحذر منها!
ثانيًا- الشرك الأصغر: وهو لا يخرج صاحبه من الملة، ولا ينافي أصل التوحيد ولكنه ينافي كماله. والشرك الأصغر هو: كل وسيلة إلى الشرك الأكبر، وهو من أكبر الكبائر، وله أنواع كثيرة، ويمكن حصرها بحسب محلها فيما يلي:
* قوليّ: وهو ما كان باللسان: كالحلف بغير الله، وقول «ما شاء الله وشئت»، وقول: «قاضي القضاة»، والتعبيد لغير الله؛ كعبد النبي وعبد الحسين وغيرها. فهذا يعتبر تعظيمًا لغير الله.
* فعليّ: كالتطير: وهو امتناع المسلم عن فعل شيء بسبب التشاؤم من شيء كان قد رآه أو سمعه؛ كالتشاؤم من بعض الحيوانات أو الطيور أو الأيام، وكذلك إتيان الكاهن وتصديقه ،والاستعانة على كشف السارق ونحوه بالعرافين، ومنه تصديق المنجِّمين والرحالين وغيرهم من المشعوذين.
* قلبيّ: كالرياء والسمعة وإرادة الدنيا ببعض الأعمال.
والرياء أربعة أنواع:
1- أن يكون قصده بالعمل هو الجزاء عليه في الدنيا، وليس طلب الآخرة؛ فهذا يعطى نصيبه في الدنيا وليس له في الآخرة نصيب، وهذا الشرك الأكبر.
2- أن يقصد بعمله الناس؛ فهذا من الرياء بالأعمال والسمعة بالأقوال، وهو شرك أصغر.
3- أن يقصد بالعمل الصالح المال، كأن يحج لمال يأخذه، أو لزوجة يريدها، أو يجاهد من أجل الغنيمة، أو يتعلم من أجل المنصب.
4- أن يكون العمل الصالح مخلصًا لله فيه، لكنه قد وقع في إفساده، كما قال تعالى: }إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ{ [المائدة: 27] فهذا لا ينفعه عمله في الآخرة. فسبب فساد الأعمال هو وجود الكفر والشرك اللذان يضدان الإيمان والتوحيد، فلا إيمان ولا توحيد إلا بعمل خالص موافق لما جاء به الرسول r.
واعلم أخي المسلم: أنَّ كل أنواع الشرك الأصغر يمكن أن تنقلب إلى شرك أكبر، وذلك إذا صحبها اعتقاد قلبي وهو تعظيم غير الله كتعظيمه، والله المستعان.
ثالثًا- الشرك الخفي: وقد فسره ابن عباس رضي الله عنهما بقول الرجل لصاحبه: ما شاء الله وشئت. ومثله: لولا الله وفلان. والصحيح أن نقول: (لولا الله ثم فلان، وما شاء الله ثم شئت)، وكذلك خطأ من يقول توكلت على الله وعليك. والصحيح: (توكلت على الله ثم عليك)؛ لأن حرف الواو يساوي بين الله والشخص وهذا من الشرك، أما كلمة «ثمَّ» فتفيد الترتيب.
وكفارة الشرك الأصغر والخفي: حديث النبي r: «اللهم إنا نعوذ بك أن نشرك بك شيئًا نعلمه، ونستغفرك لما لا نعلمه» [صحيح: رواه أحمد]. وقال r: «من حلف فقال في حلفه: باللات والعزَّى فليقل: لا إله إلا الله، ومن قال لصاحبه: تعالى أقامرك فليتصدق» [متفق عليه].
كشف الأثرية عن بعض الأعمال الشركية
وبما أنَّ الأعمال الشركية لا حصر لها، رأيت أنه من اللازم كشف بعضها مما هو منتشر بين الناس، وقد تخفى على كثيرهم، ومنها:
1- السحر والشعوذة: هو عزائم ورقى وعقد تؤثر في القلوب والأبدان، فتمرض وتقتل وتفرق بين المرء وزوجه، وحكم الساحر: كافر خارج عن ملة الإسلام، والسحر كفر مخرج من ملة الإسلام. والعياذ بالله.
2- الكهانة: هي طلب العلم بالمستقبل والإخبار عما في الضمير، فالكاهن مدع للعلم بالغيب، والغيب لا يعلمه إلا الله. والكاهن كافر بالله كفرًا أكبر لادعائه علم الغيب، ومن أتاه مصدقًا أنه يعلم الغيب كفرَ كفرًا أكبر.
3- النشرة: هل حل السحر عن المسحور وهي نوعان: الأول: حل السحر عن المسحور بسحر مثله، وهو محرم فهو كفر أصغر. الثاني: حل السحر بالأدعية والرقى المباحة من القرآن والسنة فهذا جائز.
4- التنجيم: هو الاستدلال بالنجوم والأحوال الفلكية على الحوادث الأرضية، بأن تجعل أسبابًا مؤثرة لها؛ فإن اعتقد أنها الفاعلة أو المؤثرة، فهو مشرك شركًا أكبر مخرجًا عن ملة الإسلام؛ لأن الحكمة من خلق النجوم أنها زينة للسماء الدنيا وعلامات يهتدي بها المسافر، ورجوم للشياطين، كما أخبرنا تعالى في كتابه الكريم. وإن اعتقد أنها مقارنة للحوادث الأرضية لا تفارقها فهو مشرك شركًا أصغر ينافي كمال التوحيد.
5- التمائم: وهي ما يعلق على الأعناق وغيرها لجلب نفع أو دفع ضر. سواء كانت من القرآن أو الخيوط أو الخرز أو الحصى ونحوها.
والتمائم نوعان:
النوع الأول: ما كان من غير القرآن، وهي محرمة شرعًا، فمن كان يعتقد أنها فاعلة أو مؤثرة فهو مشرك شركًا أكير. وإنما حرمت التمائم لما فيها من تعلق القلب بغير الله والتوكل على غيره، وفتح باب الاعتقادات الفاسدة حول الأشياء المؤدية إلى الشرك الأكبر.
النوع الثاني: ما كان من القرآن: وقد اختلف فيه السلف على قولين: فمنهم من أجازه، ومنهم من حرَّمه. والحق فيما يظهر مع المحرِّم، لعموم الأدلة في تسمية التمائم شركًا؛ فلم نفرق بين ما كان من القرآن وبين ما كان من غيره، وإجازتها فتح للباب أمام النوع المتفق على تحريمه. والله أعلم.
6- الرقى: جمع رقية، وهي العوذة التي يرقى بها المريض، فالرقية هي ما يقرأ على المريض سواء كانت من القرآن أو الأدعية النبوية. ومن شروط الرقية المباحة: أن تكون باللسان العربي، ومفهومة المعنى، وألا تشتمل على شيء غير مباح، كالاستعانة بغير الله، وأن يعتمد عليها، ويجب أن يعتقد أنها لا تؤثر بذاتها بل بإذن الله القدير. فإن اختل شرط من تلك الشروط فهي رقية محرمة
7- لبس الحلقة والخيط ونحوها لرفع البلاء أو دفعه: الضر والنفع بيد الله جل وعلا؛ لأنه هو القادر عليه دون سواه، ومن اعتقد بأن شيئًا من هذا يدفع الضر أو يجلب النفع فقد أشرك شركًا أكبر، وأما ما اعتقد مقارنته وعدم انفكاكه عن النفع والضر فهو شرك أصغر.
وأخيرًا نقول: إن مظاهر الشرك منتشرة في العالم الإسلامي – والله المستعان – وهي السبب الرئيسي في مصائب المسلمين وما يلاقونه من الفتن والمحن والزلازل والحروب وغيرها من أنواع العذاب التي صبها الله على المسلمين بسبب إعراضهم عن التوحيد وظهور الشرك في عقيدتهم وسلوكهم، والدليل على ذلك ما نراه في أكثر بلاد المسلمين من مظاهر الشرك المتنوعة التي يحسبها الكثير من المسلمين من الإسلام، ولذلك لم ينكروها، علمًا بأن الإسلام جاء ليحطم مظاهر الشرك والمظاهر التي تؤدي إليه، ومن هذه المظاهر: دعاء غير الله تعالى في الشدائد والرخاء، ودفن الأولياء والصالحين في المساجد، والنذر لهم، والذبح عند قبورهم، والطواف حولهم، والصلاة على قبورهم، وشد الرحال إلى قبورهم للتبرك بها، ومن أعظم الشرك الذي ابتلي المسلمون به في هذا القرن الحكم بغير ما أنزل الله، كالحكم بالقوانين الوضعية، والتراضي به وعدم إنكاره، والتعامل مع الربا باسم الفائدة، وغيرها من المظاهر الشركية.
نسأل الله تعالى أن يطهر مجتمعاتنا من درك الشرك. والمحرمات ويهدي قومنا إلى سبيل الرشاد.