أهمية النصيحة في حياة الأمة
· قال تعالى: ( وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ).
· قال النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - : ( الدِّينُ النَّصيحَةُ ثلاثاً ) ، قُلْنا : لِمَنْ يا رَسُولَ اللهِ ؟ قالَ : ( للهِ ولِكتابِهِ ولِرَسولِهِ ولأئمَّةِ المُسلِمِينَ وعامَّتِهم ) رَواهُ مُسلمٌ .
·تعريف النصيحة :هي كلمة يعبر بها عن إرادة الخير للمنصوح له .
· قال الحسن:وقال بعضُ أصحاب النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - : والذي نفسي بيده إنْ شئتم لأقسمنَّ لكم بالله إنَّ أحبَّ عبادِ الله إلى الله الذين يُحببون الله إلى عباده ويُحببون عباد الله إلى الله ، ويسعون في الأرض بالنصيحة.
·قال الفضيلُ بن عياض:ما أدركَ عندنا مَنْ أدرك بكثرة الصلاة والصيام ، وإنما أدرك عندنا بسخاءِ الأنفس ، وسلامةِ الصدور ، والنصح للأمة .
· سئل ابنُ المباركَ:أيُّ الأعمال أفضلُ ؟ قال : النصحُ لله .
· قال معمر:كان يقال : أنصحُ الناسِ لك مَنْ خاف الله فيك .
وكان السَّلفُ إذا أرادوا نصيحةَ أحدٍ ، وعظوه سراً حتّى قال بعضهم : مَنْ وعظ أخاه فيما بينه وبينَه فهي نصيحة، ومن وعظه على رؤوس الناس فإنَّما وبخه.
· قال الفضيل:المؤمن يَسْتُرُ ويَنْصَحُ ، والفاجرُ يهتك ويُعيِّرُ .
·قال عبد العزيز بن أبي رواد :كان مَنْ كان قبلكم إذا رأى الرجلُ من أخيهشيئاً يأمره في رفق ، فيؤجر في أمره ونهيه ، وإنَّ أحد هؤلاء يخرق بصاحبه فيستغضب أخاه ويهتك ستره.
· قال عليٌّ بن أبي طالب رضي الله عنه:إنَّ أول ما تُغلبونَ عليه مِنَ الجِهادِ : الجهادُ بأيديكم ، ثم الجهادُ بألسنتكم ، ثم الجهادُ بقلوبكم ، فمن لم يعرف قَلبهُ المعروفَ ، ويُنكرُ قلبهُ المنكرَ ، نُكِسَ فجُعِل أعلاه أسفلَه.
· الإنكار بالقلب:
- الإنكارَ بالقلب فرضٌ على كلِّ مسلمٍ في كلِّ حالٍ ، وأمَّا الإنكارُ باليدِ واللِّسانِ فبحسب القُدرة.
- كما في حديث أبي بكرٍ الصديق - رضي الله عنه - ، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - ، قال : ( ما من قومٍ يُعمَلُ فيهم بالمعاصي ، ثم يقدرون على أنْ يغيِّروا ، فلا يغيِّروا ، إلا يُوشِكُ أنْ يعمَّهم الله بعقابٍ ) خرّجه أبو داود.
· آداب النصيـحة:
1- أن يقصد بها وجه الله تعالى.
2- أن لا يقصد التشهير.
3- أن تكون النصيحة في السر، قال بعض السلف: (من وعظ أخاه فيما بينه وبينه، فهي نصيحة، ومن وعظه على رؤوس الناس فإنما وبَّخه)
4- أن يكون النصح بلطف وأدب ورفق، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ما كان الرفق في شيء إلا زانه، وما نزع من شيء إلا شانه).
5-اختيار الوقت المناسب للنصيحة، لأن المنصوح لا يكون في كل وقت مستعداً لقبول النصيحة، فقد يكون مكدراً في نفسه بحزن أو غضب ، أو غير ذلك مما يمنعه من الاستجابة لنصح الناصح.
6- العمل بالنصيحة التي توجهها للناس.
7-الصبر على الأذى في النصيحة.
· شعارنا: النصح لكل مسلم:
- أخي الحبيب:هل جعلت شعارك في يومك وليلك أنك ما إن ترى خطئا أو معصية من أحد إخوانك المسلمين، فتهدي له النصيحة بأسلوب رائع سواء كان عن طريق الكتابة أو إهداء شريط أو غير ذلك من الوسائل.
· كاليـديـن:
- قال شيخ الإسلام :فإن المؤمن للمؤمن كاليدين تغسل إحداهما الأخرى.