كمال التوحيد و لوازمه
كمال التوحيد :
التوحيد لا يتم و لا يكمل إلا بعبادة الله وحده لا شريك له و اجتناب عبادة ما سواه
كما قال سبحانه :
"وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللَّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ "
(النحل /36)
و شهادة التوحيد للرب جل جلاله شهد بها كل مخلوق ، و كل أحد ، و كل ذرة في الكون
: "تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا "
(الإسراء /44)
و شهادة التوحيد لله بأسمائه الحسنى و صفاته العلى أعظم الشهادات و أكبرها و أجلها .
و لهذا شهد بها الله عز و جل ، ملائكته ، و ألو العلم
كما قال سبحانه :
" شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ "
(آل عمران /18 )
لوازم التوحيد :
التوحيد يقوم على أصلين عظيمين هما :
فشهادة أن لا إله إلا الله تقتضي من العبد ما يلى :
أن يحب الله ، و يحب ما يحبه الله و يفعله ، و يبغض ما أبغض الله و يتركه ، و لا يحب إلا في الله ، و لا يبغض إلا في الله ، ولا يعطى إلا لله ولا يمنع إلا لله ، ولا يرجو إلا لله ، ولا يخاف إلا لله ، ولا يعبد إلا الله ، ولا يستعين إلا بالله ، و يفعل الطاعات ، و يجتنب جميع المعاصي ، و يأمر بما أمر الله و رسوله به ، و ينهى عما نهى الله و رسوله عنه :
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ "
(الحج /77)
و شهادة أن محمدا رسول الله تقتضي من العبد ما يلى :
طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم فيما أمر ، و تصديقه فيما أخبر ، و اجتناب ما نهى عنه و زجر ، و حبه و توقيره ، و أن لا يعبد الله إلا بما شرع :
"فَآمِنُواْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ "
(الأعراف /158)