هل الصلاة الوسطى هى صلاة الصبح ؟

إذن ، ما هي الصلاة الوسطى؟

اختلف العلماء والمفسِّرون في تحديد الصلاة الوسطى في هذه الآية إلى أقوال عديدة، يمكن اختصارها في سبعة على النحو التالي:

1ـ صلاة الصبح: 

ذهب إلى  ذلك معاذ؛ وجابر بن عبد الله الأنصاري؛ وعطاء؛ وعكرمة؛ ومجاهد. وهو قول الشافعي، ومالك. وحكاه الشافعي عن عليّ، وعبد الله بن عباس.

وحكاه ابن المنذر عن عبد الله بن عمر.

واحتجّوا لذلك:

أـ بقوله تعالى:

بعد قوله:

؛ إذ القنوت مستحبٌّ في صلاة الصبح فقط؛ فقد رُوي أنّ ابن عباس صلّى في مسجد البصرة صلاة الغداة، فقنت فيها قبل الركوع، ورفع يديه، فلما فرغ قال: هذه الصلاة الوسطى التي أمرنا أن نقوم فيها قانتين؛ وروي عن أنس بن مالك قال: ما زال رسول الله يقنت في صلاة الغداة حتى فارق الدنيا.

والجواب: لا نسلم أنّ القنوت يختصّ بالدعاء، بل قد يُطلق ويُراد به الطاعة والسكون.

كما لا نسلم باختصاص الصبح باستحباب القنوت؛ لأنه مستحبٌّ في كافّة الصلوات ، عند النوازل.

ب ـ لأنّ الفجر لا تُجمع إلى ما قبلها، ولا إلى ما بعدها، وقد جمع النبيّ - صلى الله عليه وسلم- بين الظهر والعصر بعرفة، وجمع بين المغرب والعشاء بالمزدلفة، فهذه متواخيةٌ، وتلك [أي صلاة الصبح] مفردةٌ، قبلها صلاة الليل، وبعدها صلاة النهار.

ج ـ بأنّها بين الظلام والضياء.