عبادة الله باسمه تعالى الحكم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم.

❁

ـ وهو الأحكم وهو أحكم الحاكمين ، وهو خير الحاكمين ، وهو خير الفاصلين ، وهو أسرع الحاسبين ، وهو سريع الحساب وهو المثيب وهو الديَّان، وهو صاحب الأمر وهو المحل المحرم .

* والله تعالى أخبر عن نفسه فقال:

المعاني والدلالات لاسمه تعالى الحكم :

1- هو الذي يشرع لعباده ما يشاء من التشريع، ويقضي فيهم بما يشاء من الأقدار .

2- وهو الذي يحاكمهم يوم القيامة على ما سلف من الأعمال بحكمته .

3- فيغفر لمن يشاء برحمته ويعذب من يشاء بعدله، فيجعل إنعامه على أوليائه ونكاله على أعدائه .

4- وهو الذي خلق عباده وحده ولم يأذن في التصرف فيهم ولا التحاكم بينهم لسواه .

ـ فهو الحاكم الذي لا راد لقضائه، ولا مُعَقِبَ لحكمه.

5ـ وإن اختلف حكمه الكوني مع حكمه الشرعي في الدنيا فلأنه تعالى أمر بطاعته بحكمه الشرعي، فعصاه الكفار بحكمه الكوني .

6ـ لكنهما سيجتمعان يوم القيامة؛ لأنه سيأمر بتكريم أوليائه بحكمه الشرعي فيدخلون الجنة بحكمه الكوني، وسيأمر بإهانة أعدائه بحكمه الشرعي فيدخلون النار بحكمه الكوني .

وهو يوم القيامة يحكم بين عباده، ويحاسبهم كلهم علي كل شيء ولا يذر شيء، ويضع الموازين، وينصب الصراط فوق جهنم، ويُوقِف الظالمين للسؤال، ثم النكال، ولا يقبل فداءً من الكافر ملء الأرض ذهبًا، وقد كان يُسئل أيسر من ذلك، كان يسئل أن يقول  لا إله إلا الله مخلصًا من قلبه.

عبادة الله باسمه تعالى الحكم :

1- يجب على العبد الإيمان بحكم الله وإرادته وقدره وقضائه الكوني والشرعي .

2- والقدر الكوني نوعان :

الأول : ما للعبد اختيار فيه، والثاني : ما ليس للعبد اختيار فيه.

- والقدر الذي للعبد اختيار فيه كفعل الطاعة والمعصية.

- والقدر الذي ليس للعبد اختيار فيه كالمصائب، وهي نوعان : ما يستطيع العبد دفعه،  وما لا يستطيع العبد دفعه.

3- أما الحكم والقضاء والإرادة الشرعية فهي التكليفات التي أمر الله بها عباده والنواهي التي نهاهم عنها، وتختلف أحوال العباد في ذلك .

للمزيد برجاء الرجوع لموقعwww.Iam-Muslim.com