استحضار الحقائق القرآنية
استحضار الحقائق القرآنية له أثر عظيم في تقويم مسار المسلم ..
فقد يغفل، ويغلط، ويبدِّل، ويبتعد من حيث لا يشعر، فإذا تدبر القرآن أعادته حقائق القرآن إلى الوضع الصحيح، ومن هنا تأتي ضرورة القرب من القران في حياة كل مسلم في عصرنا.
تأمل حقيقة الموت، وهي نهاية يعرف كل واحد منا أنها حقيقة قطعية ليس فيها خيار آخر، ثم انظر في التعبير القرآني البديع (وجاءت سكرة الموت بالحق، ذلك ما كنت منه تحيد).
هو حق تحيد عنه .. فأنت تعلم أنك ستصدم بهذه الحقيقة في يومٍ ما، لكنك تبتعد وتراوغ وتهرب من هنا وهناك، حتى يأتي اليوم الذي تجد أن الفرار ما عاد يجدي.
تذكر الموت ليس حالة تخويف يتحاشاه الإنسان ليهنأ بالعيش، ويستمتع بالدنيا، بل هي حقيقة يترتب عليها صياغة الحياة الدنيا كلها، فالاستعداد للقاء الله يزكي النفس، ويطهر القلب، ويسمو بالروح، حتى الأفكار والسلوكيات والمواقف لا بد أن تتغير جذرياً إذا استحضرت هذه الحقيقة، فأغلاطنا، وانحرافاتنا، وتجاوزاتنا، واهواؤنا هي ثمرة أننا غافلون عن هذه الحقيقة، ومغتبطون أننا ما زلنا نحيد!