الحي، القيوم
الحي، القيوم
قال تعالى:
(الله لا إله إلا هو الحي القيوم)
ومن دعائه ﷺ: "يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث"
قال الطبري: "(الحي) الذي لا يموت ولا يبيد كما يموت كل من اتُخِذ من دونه ربًا، ويبيد كل من ادّعى من دونه إلهًا"، وقال ابن القيم: "(القيوم) هو الذي قام بنفسه فلم يحتج لأحد، وقام كل شيء به، فكل ما سواه محتاج إليه بالذات"
وعن اقتران هذين الاسمين قال السعدي: "(الحي) الجامع لصفات الذات، و(القيوم) الجامع لصفات الأفعال"
تأمل: من آمن بهذين الاسمين أورثه ذلك محبة له سبحانه وتعالى وتبرؤاً من الحول والقوة إلا به، والافتقار التام لله سبحانه، وإنزال جميع الحوائج به سبحانه.
ومن آمن بهما أورثه ذلك خوفًا ومراقبة لمن له حياة وقيومية كاملة مطلقة، فهو قائم على كل نفس لا يخفى عليه شيء من أمرها.
كان من دعاء رجل عند النبي ﷺ: (اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت المنان بديع السموات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم) فقال ﷺ: "لقد دعا باسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى"