الحجاب الثاني : البدعة


ابن القيم

الحجاب الثاني

البدعة :

فمن ابتدع حُجب عن الله ببدعته.. فتكون بدعته حجابًا بينه وبين الله حتى يتخلص منها، قال صلى الله عليه وسلم : « من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردٌّ » [متفق عليه].

والعمل الصالح له شرطان :

الإخلاص: أن يكون لوجه الله وحده لا شريك له.

والمتابعة : أن يكون على سنَّة النَّبي صلى الله عليه وسلم .

ودون هذين الشرطين لا يسمى صالحًا ، فلا يصعد إلى الله ؛ لأنه إنَّما يصعد إليه العمل الطيب الصالح ، فتكون البدعة حجابًا تمنع وصول العمل إلى الله ، وبالتالي تمنع وصول العبد ، فتكون حجابًا بين العبد وبين الرب؛ لأنَّ المبتدع إنَّما عبد على هواه ، لا على مراد مولاه، فهواه حجاب بينه وبين الله ، من خلال ما ابتدع مما لم يشرع الله ، فالعامل للصالحات يمهد لنفسه؛ أما المبتدع فإنه شر من العاصي .


السابق التالى

مقالات مرتبطة بـ الحجاب الثاني : البدعة

  • القلب السليم : سلم من البدعة

    البندري العجلان

    القلب السليم : سلم من البدعة سئل فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين – رحمه الله – عن البدعة ؟ (1) فأجاب قائلًا: البدعة قال

    02/10/2017 1915
  • الحجاب الخامس : حجاب أهل الصغائر

    ابن القيم

    الحجاب الخامس حجاب أهل الصغائر : إن الصغائر تعظم ، وكم من صغيرة أدت بصاحبها إلى سوء الخاتمة والعياذ بالله

    05/09/2020 1356
  • المحدثات

    الشيخ صالح أحمد الشامي

    المحدثات قال الشافعي رحمه الله: المحدثات من الأمور ضربان: ما أحدث يخالف كتاباً أو سنة، أو أثراً، أو

    14/01/2021 940
معرفة الله | علم وعَملIt's a beautiful day