أوصيك بأربع
قال إبراهيم بن أدهم:
أول ما كلم الله تعالى آدم عليه السلام قال:
أوصيك بأربع، إن لقيتني بهن أدخلتك الجنة، ومن لقيني بهن من ولدك أدخلته الجنة:
واحدة لي.
وواحدة لك.
وواحدة بيني وبينك.
وواحدة بيني وبينك وبين الناس.
فأما التي لي: فتعبدني لا تشرك بي شيئاً.
وأما التي لك: فما عملت من عمل وفيتك إياه.
وأما التي بيني وبينك: فمنك الدعاء، ومني الإجابة. وأما التي بيني وبينك وبين الناس: فما كرهت لنفسك، فلا تأته إلى غيرك (1).
اختيار الله
قال إبراهيم:
إذا بات الملوك على اختيارهم، فبت على اختيار الله لك، وارض به (1).
ترقيع
سأل بعض الولاة إبراهيم فقال: من أين معيشتك؟
فأنشأ يقول:
نرفع دنيانا بتمزيق ديننا
فلا ديننا يبقى ولا ما ترقع (2)
كثرة عيال
شكى رجل إلى إبراهيم كثرة عياله.
فقال إبراهيم: ابعث إليَّ منهم من لا رزقه على الله.
فسكت الرجل (3).
البعد عن الناس
قيل لإبراهيم بن أدهم: لم تجتنب الناس؟
فأنشأ يقول:
ارض بالله صاحباً
وذر الناس جانباً
قلب الناس كيف شئت
تجدهم عقاربا (1)
النظر إلى الباطل
قال إبراهيم:
كثرة النظر إلى الباطل، تذهب بمعرفة الحق من القلب (2).
أمر المؤنة
قال بقية بن الوليد:
كان إبراهيم بن أدهم إذا قيل له: كيف أنت؟ قال: بخير ما لم يحمل مؤنتي غيري (3).
الشكوى
قال إبراهيم:
مكتوب في بعض كتب الله:
من أصبح حزيناً على الدنيا، فقد أصبح ساخطاً على الله.
ومن أصبح يشكو مصيبة نزلت به، أصبح يشكو ربه.
وأيما فقير جلس إلى غني فتضعضع له لدنياه، ذهب ثلثاً دينه.
ومن قرأ القرآن فاتخذ آيات الله هزواً أدخل النار (1).
صدق المتحابين
قال إبراهيم:
من علامة صدق المتحابين في الله عز وجل، أن يبادر كل أحد منهم إلى مصالحة صاحبه إذا أغضبه، فإنا لم نجد قط أحداً محبوباً إلى إخوانه وهو لا يواصلهم،
كما أنا لم نجد قط غضوباً مسروراً، ولا حريصاً غنياً (1).
أمر المسلمين
قال بقية بن الوليد:
صحبت إبراهيم بن أدهم في بعض كور الشام، وهو يمشي ومعه رفيقه، فانتهى إلى موضع فيه ماء وحشيش.
فقال لرفيقه: أترى معك في المخلاة شيء؟
قال: معي فيها كسر. فنثرها فجعل إبراهيم يأكل.
فقال لي: يا بقية، ادنُ فكل.
قال: فرغبت في طعام إبراهيم، فجعلت آكل معه.
ثم إن إبراهيم تمدد في كسائه فقال:
يا بقية: ما أغفل أهل الدنيا عنا!! ما في الدنيا أنعم عيشاً منا، ما أهتم بشيء، إلا لأمر المسلمين (1).
مشاركة الحمقى
قال إبراهيم بن أدهم:
إنما زهد الزاهدون في الدنيا، اتقاء أن يشركوا الحمقى، والجهال في جهلهم (2).
أسخطتم ربكم
قال إبراهيم:
إذا قمتم من فرشكم، رميتم عيوبكم وراء ظهوركم، وافترشتم عيوب الناس أمامكم، فأسخطتم ربكم، فكيف يستجاب لكم؟ (3).
أرخصوها
كان إبراهيم يسأل أصحابه عن سعر المأكولات. فإذا أخبر بذلك، قال: إنها غالية، أرخصوها بالترك (4).
وقيل له: إن اللحم قد غلا، فقال: أرخصوه أي ألا تشتروه، وأنشد:
وإذ غلا شيء عليَّ تركته
فيكون أرخص ما يكون إذا غلا (1)
المراجع
- حلية الأولياء 8/ 24.
- حلية الأولياء 8/ 22.
- البداية والنهاية 10/ 162 والبيان والتبيين 1/ 260.
- البداية والنهاية 10/ 162.
- العقد الفريد 3/ 174.
- حلية الأولياء 8/ 22.
- حلية الأولياء 8/ 23.
- حلية الأولياء 8/ 23.
- تنبيه المغترين ص 144.
- حلية الأولياء 8/ 21.
- حلية الأولياء 8/ 21.
- إحياء علوم الدين 3/ 38.
- إحياء علوم الدين 3/ 87.
- الرسالة القشيرية ص 8.