الرحمن.. اسم أم صفة ؟
إن فيوض الرحمة الكثيرة الدائمة التي تغمر هذا الكون بلا حدود في الزمان أو المكان ما هي إلا تجسيد لاسمه الرحيم سبحانه وتعالى.. هذا الاسم العظيم الذي لم يدرك المفسّرون معناه الحقيقي حتى الآن، رغم الاجتهادات المقدَّرة للقدامى منهم والمحدّثين! هل الرحمن اسم لرب العزة سبحانه وتعالى، أم صفة مثل الرحيم، والفرق بينهما أن الرحمن للدنيا والرحيم للآخرة، أو أن الرحيم للخصوص والرحمن للعموم؟! هذا ما سوف نتناوله بشيء من التفصيل من خلال هذا المشهد.
ورد اسم "الرحمن" في القرآن 57 مرّة.
يرى كثير من المفسّرين، قديمًا وحديثًا، أن "الرحمن" مشتق من الرحمة!
فإذا كان الأمر كذلك، فلنتأمّل معًا هذه الآيات:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ (1) الفاتحة
الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ (3) الفاتحة
وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيْمُ (163) البقرة
إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ (30) النمل
تَنْزِيْلٌ مِّنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ (2) فصلت
هُوَ اللَّهُ الَّذِيْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيْمُ (22) الحشر
إذا كان "الرحمن" مشتقًا من الرحمة فما تفسيرنا لصفة "الرحيم"؟!
ولماذا جاء "الرحمن" على وزن "فعلان"؟!
وكيف تُختتم الآيات الست بصفتين مترادفتين من صفات اللَّه في المعنى؟!
هل الرحمن صفة أم اسم؟
للإجابة عن هذا السؤال.. تابع معنا..
إيقاع العدد 114
إذا قلتم إن "الرحمن" صفة، فما تفسيركم لاستخدام اسم "الرحمن" بدلًا من اسم "اللَّه" في هاتين الآيتين:
قَالَتْ إِنِّي أَعُوْذُ بِالرَّحْمَن مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا (18) مريم
إِنَّ الَّذِيْنَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا (96) مريم
مجموع رقمي الآيتين 18 + 96 = 114 وهذا هو عدد سور القرآن!
وما تفسيركم لاستخدام اسم "الرحمن" بدلًا من اسم "اللَّه" في هاتين الآيتين:
وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا (88) مريم
وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُّكْرَمُوْنَ (26) الأنبياء
مجموع رقمي الآيتين 88 + 26 = 114 وهذا هو عدد سور القرآن!
وما تفسيركم لاستخدام اسم "الرحمن" بدلًا من اسم "اللَّه" في هاتين الآيتين:
ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيْعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَنِ عِتِيًّا (69) مريم
يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنَ الرَّحْمَنْ فَتَكُوْنَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا (45) مريم
مجموع رقمي الآيتين 69 + 45 = 114 وهذا هو عدد سور القرآن!
وما تفسيركم لاستخدام اسم "الرحمن" بدلًا من اسم "اللَّه" في هاتين الآيتين:
أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا (78) مريم
وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِيْنٌ (36) الزخرف
مجموع رقمي الآيتين 78 + 36 = 114 وهذا هو عدد سور القرآن!
وما تفسيركم لاستخدام اسم "الرحمن" بدلًا من اسم "اللَّه" في هاتين الآيتين:
يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا (85) مريم
قُلْ هُوَ الرَّحْمَنُ آمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا فَسَتَعْلَمُوْنَ مَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُّبِيْنٍ (29) تبارك
مجموع رقمي الآيتين 85 + 29 = 114 وهذا هو عدد سور القرآن!
وما تفسيركم لاستخدام اسم "الرحمن" بدلًا من اسم "اللَّه" في هاتين الآيتين:
الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى (5) طه
يَوْمَئِذٍ لَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا (109) طه
مجموع رقمي الآيتين 5 + 109 = 114 وهذا هو عدد سور القرآن!
وما تفسيركم لاستخدام اسم "الرحمن" بدلًا من اسم "اللَّه" في هاتين الآيتين:
قَالَ رَبِّ احْكُم بِالْحَقِّ وَرَبُّنَا الرَّحْمَنُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُوْنَ (112) الأنبياء
تَنْزِيْلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ (2) فصلت
مجموع رقمي الآيتين 2 + 112 = 114 وهذا هو عدد سور القرآن!
إيقاع العدد 113
وما تفسيركم لاستخدام اسم "الرحمن" بدلًا من اسم "اللَّه" في هاتين الآيتين:
إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا (93) مريم
وَقَالُوا لَوْ شَاءَ الرَّحْمَنُ مَا عَبَدْنَاهُمْ مَا لَهُم بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُوْنَ (20) الزخرف
مجموع رقمي الآيتين 93 + 20 = 113
وما تفسيركم لاستخدام اسم "الرحمن" بدلًا من اسم "اللَّه" في هاتين الآيتين:
قُلْ مَنْ كَانَ فِي الضَّلَالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدًّا حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُوْنَ إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُوْنَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَّكَانًا وَأَضْعَفُ جُنْدًا (75) مريم
يَوْمَ يَقُوْمُ الرُّوْحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُوْنَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا (38) النبأ
مجموع رقمي الآيتين 75 + 38 = 113
وما تفسيركم لاستخدام اسم "الرحمن" بدلًا من اسم "اللَّه" في هاتين الآيتين:
وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ هَارُوْنُ مِنْ قَبْلُ يَا قَوْمِ إِنَّمَا فُتِنْتُم بِهِ وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَنُ فَاتَّبِعُوْنِي وَأَطِيْعُوا أَمْرِي (90) طه
أَأَتَّخِذُ مِنْ دُوْنِهِ آلِهَةً إِنْ يُرِدْنِ الرَّحْمَنُ بِضُرٍّ لَا تُغْنِ عَنِّيْ شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلَا يُنْقِذُوْنِ (23) يس
مجموع رقمي الآيتين 90 + 23 = 113
وما تفسيركم لاستخدام اسم "الرحمن" بدلًا من اسم "اللَّه" في هاتين الآيتين:
قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى وَلَا تَجْهَرْ بِصَلاَتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيْلًا (110) الإسراء
الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُوْرٍ (3) تبارك
مجموع رقمي الآيتين 110 + 3 = 113
وما تفسيركم لاستخدام اسم "الرحمن" بدلًا من اسم "اللَّه" في هاتين الآيتين:
جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمَنُ عِبَادَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا (61) مريم
قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُوْنَ (52) يس
مجموع رقمي الآيتين 61 + 52 = 113
وما تفسيركم لاستخدام اسم "الرحمن" بدلًا من اسم "اللَّه" في هاتين الآيتين:
لَا يَمْلِكُوْنَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا (87) مريم
وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُّكْرَمُوْنَ (26) الأنبياء
مجموع رقمي الآيتين 87 + 26 = 113
إيقاع "الرحمن"..
تأمّل هذا الإيقاع الثنائي الرائع لمجموعة من الآيات التي ورد فيها اسم "الرحمن"..
المجموعة الأولى:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ (1) الفاتحة
الرَّحْمَنُ (1) الرحمن
المجموعة الثانية:
الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى (5) طه
وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنَ الرَّحْمَنِ مُحْدَثٍ إِلَّا كَانُوا عَنْهُ مُعْرِضِيْنَ (5) الشعراء
المجموعة الثالثة:
وَإِذَا رَآكَ الَّذِيْنَ كَفَرُوا إِنْ يَتَّخِذُوْنَكَ إِلَّا هُزُوًا أَهَذَا الَّذِي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ وَهُمْ بِذِكْرِ الرَّحْمَنِ هُمْ كَافِرُوْنَ (36) الأنبياء
وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِيْنٌ (36) الزخرف
المجموعة الرابعة:
يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنَ الرَّحْمَن فَتَكُوْنَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا (45) مريم
وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُّسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِنْ دُوْنِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً يُعْبَدُوْنَ (45) الزخرف
المجموعة الخامسة:
وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِيْنَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُوْنَ (19) الزخرف
أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيْرٌ (19) تبارك
المجموعة السادسة:
وَقَالُوا لَوْ شَاءَ الرَّحْمَنُ مَا عَبَدْنَاهُمْ مَّا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُوْنَ (20) الزخرف
أَمَّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ جُنْدٌ لَّكُمْ يَنْصُرُكُم مِنْ دُوْنِ الرَّحْمَنِ إِنِ الْكَافِرُوْنَ إِلَّا فِي غُرُوْرٍ (20) تبارك
المجموعة السابعة:
وَلَوْلَا أَنْ يَكُوْنَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَجَعَلْنَا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِنْ فَضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُوْنَ (33) الزخرف
مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُّنِيْبٍ (33) ق
المجموعة الثامنة:
الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُوْرٍ (3) تبارك
الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) الفاتحة
تأمّل..
الآن تأمّل أرقام الآيات في هذه المجموعات!
عدد المجموعات 8، وعدد آيات المجموعات 16
مجموع أرقام الآيات في هذه المجموعات الثماني 324، وهذا العدد = 18 × 18
18 هو عدد السور التي ورد فيها اسم الرحمن!
16 هو أكبر تكرار لاسم الرحمن في سور القرآن، وجاء في سورة مريم!
8 هو تكرار اسم "اللَّه" في سورة مريم!
تأمّل هذه..
اسم الرحمن ورد في القرآن 57 مرّة.
سور القرآن التي ورد فيها اسم الرحمن عددها 18 سورة!
بناء على هذه الحقائق تأمّل الآية رقم 18 من سورة التوبة..
إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُوْلَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ (18) التوبة
أحرف اسم (الله) تكرّرت في هذه الآية 57 مرّة.
أحرف اسم (الرحمن) تكرّرت في هذه الآية 57 مرّة.
مجموع تكرار أحرف الاسمين يساوي 114، وهو عدد سور القرآن!
ولا تنسَ أن هذه الآية نفسها عدد كلماتها 23 كلمة، بما يماثل عدد أعوام نزول القرآن!
والأعجب من ذلك أن هذه الآية عدد حروفها 99 حرفًا، بما يماثل عدد أسماء الله الحسنى.
تأمّل هذه..
الآية السابقة جاءت في سورة التوبة السورة رقم 9 في المصحف..
معلوم أن العدد 81 يساوي 9 × 9
الآن تأمّل الآية رقم 81 من سورة النحل..
وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِمَّا خَلَقَ ظِلَالًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبَالِ أَكْنَانًا وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ (81) النحل
أحرف اسم (الله) تكرّرت في هذه الآية 57 مرّة.
أحرف اسم (الرحمن) تكرّرت في هذه الآية 57 مرّة.
مجموع تكرار أحرف الاسمين يساوي 114، وهو عدد سور القرآن!
تأمّل الآيتين معًا..
إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُوْلَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ (18) التوبة
وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِمَّا خَلَقَ ظِلَالًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبَالِ أَكْنَانًا وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ (81) النحل
الآية الأولى جاءت في سورة التوبة السور رقم 9
الآية الأولى رقمها 18، وهذا العدد يساوي 9 + 9
الآية الثانية رقمها 81، وهذا العدد يساوي 9 × 9
العجيب أن مجموع أرقام الآيتين يساوي 99
والأعجب منه أن الآية الأولى ترتيبها من بداية المصحف رقم 1253
والآية الثانية ترتيبها من بداية المصحف رقم 1982
والفرق بين العددين 729، وهذا العدد يساوي 9 × 9 × 9
تأمّل هذا النظم الرقمي القرآني العجيب!
تأمّل هذه..
اسم الله تكرّر في القرآن 2704 مرّات، وهذا العدد = 52 × 52
الآن تأمّل هذه الآية من سورة آل عمران..
وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135) آل عمران
أحرف اسم (الله) تكرّرت في هذه الآية 52 مرّة.
وأحرف اسم (الرحمن) تكرّرت في هذه الآية 52 مرّة.
الآية نفسها عدد حروفها 104 أحرف، وهذا العدد يساوي 52 + 52
وتأمّل هذه الآية من سورة مُحمَّد..
وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّى إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِكَ قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مَاذَا قَالَ آنِفًا أُوْلَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ (16) مُحمَّد
أحرف اسم (الله) تكرّرت في هذه الآية 52 مرّة.
أحرف اسم (الرحمن) تكرّرت في هذه الآية 52 مرّة.
الآية نفسها عدد حروفها 104 أحرف، وهذا العدد يساوي 52 + 52
تأمّل هذا التطابق المذهل بين الآيتين!
مع الانتباه إلى أن اسم (مُحمَّد) ورد للمرّة الأولى في القرآن في سورة آل عمران!
الآيتين معًا..
اجمع الآيتين معًا لترى الأعجب..
وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135) آل عمران
وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّى إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِكَ قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مَاذَا قَالَ آنِفًا أُوْلَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ (16) مُحمَّد
الآية الأولى: أحرف اسم (الله) تكرّرت 52 مرّة، وأحرف اسم (الرحمن) تكرّرت 52 مرّة أيضًا.
مجموع تكرار أحرف الاسمين في الآية الأولى يساوي 104، وهو عدد حروف الآية نفسها!
الآية الثانية: أحرف اسم (الله) تكرّرت 52 مرّة، وأحرف اسم (الرحمن) تكرّرت 52 مرّة أيضًا.
مجموع تكرار أحرف الاسمين في الآية الثانية يساوي 104، وهو عدد حروف الآية نفسها!
الآية الأولى ترتيبها من بداية المصحف رقم 428 والآية الثانية ترتيبها من بداية المصحف رقم 4561
الفرق بين ترتيب الآيتين من بداية المصحف (4561 – 428) يساوي 4133
العدد 4133 أوّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 569
العدد 569 أوّليّ أيضًا وترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 104
تأمّل كيف عدنا إلى العدد 104 من طريق الأعداد الأوّليّة!
تأمّل كيف يتعامل القرآن مع الأعداد الأوّليّة!!
إلى المكذبين بهذا القرآن: ما رأيهم في هذه الحقائق الرقمية الدامغة؟!
هل ما زالوا يزعمون أن مُحمَّدًا صلى الله عليه وسلّم هو من نظم هذا القرآن؟!
النتيجة..
الرحمن بين الصفة والاسم..
ورد "الرحمن" في القرآن 57 مرّة!
واجتماع صفتين مترادفتين يتعارض مع أبسط أساليب البلاغة والإيجاز!
إذًا فالرحمن اسم للَّه، وليس صفة من الصفات مثل الرحيم!
قد تتساءل! ولك الحق أن تتساءل:
إذا كان الرحمن اسمًا، فلماذا اجتمع مع اسم اللَّه في البسملة؟!
الألوهية والربوبية بين اللَّه والرحمن!
اللَّه.. اسم لرب العزَّة، ويختص بصفات الألوهية.
الرحمن.. اسم لرب العزَّة، ولكنه يختص بصفات الربوبية.
ولهذا اجتمع الاسمان في البسملة التي تكرَّرت كآية مرّتين اثنتين في القرآن.
الصفة الوحيدة في البسملة هي "الرحيم".
الرحيم صفة لاسم اللَّه، وصفة لاسم الرحمن أيضًا.
فاللَّه عزّ وجلّ رحيم في ألوهيته، ورحيم في ربوبيته.
وهذا بيِّن في قوله تعالى:
رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرحْمَنِ لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا (37) النبأ
ولهذا بدأت سورة الرحمن وهي السورة التي تضمّنت أكبر تكرار لآية من آيات القرآن..
(فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ)
فقد تكرَّرت هذه الآية في سورة الرحمن 31 مرّة!
وهي السورة التي تُذكّر الإنس والجن بنعم (آلاء) اللَّه عليهم!
لقد ورد لفظ "رب" في سورة الرحمن 36 مرّة، وعدد آيات سورة الرحمن 78 آية ومجموع العددين = 114
إذًا "الرحمن" اسم لرب العزَّة ومعناه المتفضل على خلقه بالعطاء والنعم.
تأمّل..
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ (1) الفاتحة
إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ (30) النمل
وفيما عدا ذلك لم يجتمع الاسمان (اللَّه والرحمن) في القرآن أبدًا!
وقد ورد "الرحمن" اسمًا مستقلًّا 55 مرّة في القرآن!
الآن يمكنك أن تفهم لماذا جاء ترتيب سورة الرحمن في المصحف رقم 55!
ويمكننا أن نفهم لماذا جاءت الآية الأولى في سورة الرحمن من كلمة واحدة فقط: الرَّحْمَنُ (1) الرحمن
استفهام: وما الرحمن؟!
وَإِذَا قِيْلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُوْرًا (60) الفرقان
إن "الرحمن" اسم لربّ العزَّة وليس صفة من الصفات!
فإذا كان "الرحمن" صفة مرادفة للرحيم، فلماذا استنكر المشركون هذا الاسم؟
اقرأ الآية جيّدًا وتوقَّف عند استفهامهم: (وَمَا الرَّحْمَنُ)!
إذا كان الاسم مشتقًا من الرحمة كما يرى بعضهم، فلماذا يستفهم عنه المشركون وهم أهل البلاغة والفصاحة واللُّغة؟ إنه اسم لم يألفوه واشتقاق يجهلونه ولذلك استفهموا عنه: (وَمَا الرَّحْمَنُ)!
ويتفق ذلك مع ما جاء في سيرة صلح الحديبية، حينما تم الاتفاق بين النبي -صلى الله عليه وسلّم- ومندوب قريش، سهيل بن عمرو، على بنود الصلح، ونادى النبي -صلى الله عليه وسلّم- علي بن ابى طالب -رضي الله عنه- لكتابة الصلح وقال له اكتب يا علي: بسم اللَّه الرحمن الرحيم، فقال له سهيل بن عمرو: واللَّه ما ندري ما الرحمن: اكتب ما كنت تكتبه من قبل، اكتب بسمك اللَّهم!!
فتأمّل قول سهيل بن عمرو: واللَّه ما ندرى ما الرحمن!!
استعاذة مريم بالرحمن
عندما نزل جبريل إلى مريم العذراء ليبشِّرها بعيسى -عليه السلام- ماذا قالت؟
قَالَتْ إِنِّيْ أَعُوْذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا (18) مريم
عندما يستغيث ويستعيذ الإنسان فإنه يلجأ إلى صاحب القدرة والقوة والسلطان!
فكيف يُعقل أن تستعيذ امرأة ضعيفة وتستقوي بالرحيم؟
إذًا الرحمن ليس مشتقًا من الرحمة كما يظن كثير من الناس!
تخويف إبراهيم أباه بالرحمن
يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنَ الرَّحْمَن فَتَكُوْنَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا (45) مريم
توقّف كثيرًا عند قول إبراهيم -عليه السلام-: (يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنَ الرَّحْمَنِ)!
إن الذي يُعذِّب هو القوي القادر القاهر ذو السلطان وليس الرحيم!
العذاب والرحمة نقيضان لا يجتمعان أبدًا!
إذًا "الرحمن" ليس مشتقًا من الرحمة وليس مرادفًا للرحيم!
فالرحمن اسم مقصور على اللَّه عزّ وجلّ لا ينبغي أن يُسمى به إنسان أبدًا!
دلائل الرحمن في القرآن
قُلْ لَوْ أَنتُمْ تَمْلِكُوْنَ خَزَائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي إِذًا لَأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الْإِنْفَاقِ وَكَانَ الْإِنْسَانُ قَتُوْرًا (100) الإسراء
أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ الْعَزِيْزِ الْوَهَّابِ (9) ص
تأمّل جيّدًا الآيتين واقرأهما أكثر من مرّة.. ماذا فهمت من كلمة "رحمة" في الآيتين؟
إنها تعني النعم والآلاء والأرزاق!
تأمّل أيضًا..
وَلَئِنْ أَذَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ إِنَّهُ لَيَئُوْسٌ كَفُوْرٌ (9) هود
المقصود بالرحمة هنا النعمة!
وتأمّل..
وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُوْ الرَّحْمَةِ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِنْ بَعْدِكُم مَا يَشَاءُ كَمَا أَنْشَأَكُمْ مِنْ ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِيْنَ (133) الأنعام
تأمّل كيف جاءت "الرحمة" بعد صفة الغني!
وتأمّل..
وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِيْنَ وَلَا يَزِيْدُ الظَّالِمِيْنَ إِلَّا خَسَارًا (82) الإسراء
في هذه الآية جاءت الرحمة بمعنى نعمة الوحي على عباده المؤمنين!
وتأمّل
رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوْبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ (8) آل عمران
هذه الآية خُتمت بصفة اللَّه الوهَّاب!
تأمّل..
أَهُمْ يَقْسِمُوْنَ رَحْمَةَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيْشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُوْنَ (32) الزخرف
تأمّل كيف جاءت الرحمة بمعنى الرزق!
تأمّل..
وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا (88) مريم
هناك استنكار ضمني!
فالرحمن الذي يهب الولد لغيره..
والرحمن الذي بيده خزائن السماوات والأرض ليس في حاجة لأن يتَّخذ ولدًا!
فهذه بعض دلالات اسم "الرحمن" لم ندرك معناها الحقيقي حتى الآن!