الفرق بين الغفور والغفار والغافر
الغفور كثير المغفرة وهى صيانة العبد عما استحقه من العقاب للتجاوز عن ذنوبه من الغفر وهو إلباس الشيء ما يصونه عن الدنس.
ولعل الغفار أبلغ منه لزيادة بنائه.
وقيل الفرق بين الغفور وبين الغفار أن المبالغة فيه من جهة الكيفية وفى الغفار باعتبار الكمية.
[روح البيان، إسماعيل حقي بن مصطفى الإستانبولي الحنفي الخلوتي , المولى أبو الفداء (المتوفى: 1127هـ)، 5/411].
وقيل الفرق بين الغفور والغفار أن الغفور في ذنوب الآخرة والغفار الذي يسترهم في الدنيا ولا يفضحهم. [تفسير أسماء الله الحسنى، إبراهيم بن السري بن سهل، أبو إسحاق الزجاج (المتوفى: 311هـ)، ص 47].
الغافر قال الرازي: هو غافر الكبائر قبل التوبة. [مفاتيح الغيب - التفسير الكبير، أبو عبد الله محمد بن عمر بن الحسن بن الحسين التيمي الرازي الملقب بفخر الدين الرازي خطيب الري (المتوفى: 606هـ)، 27/483، 484].
- وهاهنا نكتة، وهي أن العبد له أسماء ثلاثة: الظالم والظلوم والظلام. فالظالم:
{فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ} [فاطر: 32]
والظلوم:
{إِنَّهُ كانَ ظَلُوماً جَهُولًا} [الأحزاب: 72]
والظلام إذا كثر ذلك منه، ولله في مقابلة كل واحد من هذه الأسماء اسم فكأنه تعالى يقول: إن كنت ظالما فأنا غافر وإن كنت ظلوما فأنا غفور، وإن كنت ظلاما فأنا غفار:
{وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ وَآمَنَ} [طه: 82]
. [مفاتيح الغيب للرازي 22/84].