يسقط التثليث ويبقى الله الواحد الأحد
يسقط التثليث ويبقى هو الله الواحد الأحد
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله ومن والاه
نجد النصارى يحاولون الإستدلال على صحة التثليث من خلال الإستشهاد بما في الطبيعة من ثلاثيات ونجدهم يقولون:
هذه الثلاثيات المتكررة دليلاً على ثالوث الله الواحد متمثلاً في الطبيعة؟
مثال:
– المادة غازية وسائلة وصلبة ، المادة واحدة والموجودة ثلاث أحوال .
للرد عليهم يمكن القول:
هل الماء نفسه صلب وسائل وبخار ، في آنٍ واحدٍ كما يقولون عن الأب والابن والروح القدس ؟ .
ويقولون أيضا:
– الشمس واحدة ، تعطي ضوءاً ودفئاً وحرارة .
للرد على هؤلاء يمكن القول:
بأن الشمس تعطي ضوءاً ودفئاً فقط ، والحرارة ماهي إلا مقياس لدرجة الدفء ، ثم ألم يخطر ببال هؤلاء لماذا لا تضيء الشمس الكون ما بين الشمس والأرض ، ولماذا الحرارة في مناطق أقرب للشمس من الأرض تكون تحت تجمد الماء بخمسين درجة ، أين فاعلية الشمس هناك ؟
وأيضا
– للإنسان عقل وروح وجسد !!
للرد عليهم يمكن القول
هذا التشبيه ليس صحيح أبدا
فالروح إذا انفصلت عن الجسد هل يستطيع الجسد أن يتحرك؟!!
وأيضا:
– عظام الإصبع ثلاثة والإصبع واحد .
للرد عليهم يمكن القول:
العظام أجزاء الإصبع الواحد ، فهل الأب والابن والروح القدس أجزاء للجوهر الواحد كما يقولون ؟
للأسف إن هذا خداع وتضليل منهم للعوام البسطاء،ويكفي أن نقول:
–الأسبوع سبعة أيام.
–مدارات الذرة سبعة.
–البحور سبعة.
–السموات سبع.
–ألوان الطيف سبعة.
–عظام الرقبة سبعة
–السلم الموسيقي سبع نغمات.
–أسرار الكنيسة سبعة…الخ
فهل يدل هذا على أن الله الواحد ذو سبعة أقانيم؟
هل يعقل أن نفكر بمثل هذا المستوى؟!
فمواد الطبيعة كلها ليست ثلاثية الأحوال!!
إذن..
يسقط التثليث ويبقى الله الواحد الفرد الصمد
يقول المثلثون: إن المسيطر على الكون هو واحد يتكون من ثلاثة أقانيم هي أقنوم الآب وأقنوم الإبن وأقنوم الروح القدس إله واحد من جوهر واحد وطبيعة واحدة أزلية أبدية.
ونسألهم:
كيف استطعتم تمييز الآب عن الابن وعن الروح القدس .
فيقول أحدهم : بالصفات ، فالأب هو المفكر ، والإبن هو المنفذ الخالق ، والروح القدس هو الجامع الهادم .
فنقول : ولكن أية صفة موجوة في الإبن والروح القدس ، وغير موجودة في الآب ، هي انتقاص لإطلاق صفات الأب ، وهذا مرفوض فتسقط التجزئة .
ويقول القائل : ولكنهم في الوقت نفسه مجتمعون ببعض ، يشكلون وحدة واحدة هو الله الواحد .
يمكن الرد بالقول: أي إن الأب هو جزء من الواحد
فإن قال : لا ، هو الكل . يكون قد ناقض نفسه .
وإن قال : نعم . يكون قد ناقض إطلاق
الصفات الإلهية ، فيسقط التثليث .
ويصل بنا إلي طريق مسدود ، فتسقط التجزئة أيضاً ويبقي الله الواحد ، ويكون ما سُميّ الإبن (الخالق) وما سُميّ الروح القدس (الجامع الهادم) ما هي إلا صفة من الصفات الإلهية ، فالله الأول المنفذ الخالق والله الحافظ والله الجامع الهادم والله الهادم والله القادر المبدع والعليم والله الغفور…