أقوال السلف في اسم الله (البَر)
أولًا: أقوال بعض الصحابة والتابعين في اسم الله (البَر):
1- قال ابن عباس -رضي الله عنهما- {البَر}: اللطيف. [الأسماء والصفات للبيهقي 1/178].
2- قال الحسن: بار بعباده، محسن إليهم، معناه لا ينقطع بره وإحسانه. [التوحيد لابن منده 2/91].
3- قال الضحاك: الصادق فيما وعد. [تفسير البغوي 7/ 391].
ثانيًا: أقوال بعض المفسرين في تفسير اسم الله (البَر):
1- قال السمرقندي: {البَر}: الْبَرُّ الصادق في قوله، وفيما وعد لأوليائه. [بحر العلوم، أبو الليث نصر بن محمد بن أحمد بن إبراهيم السمرقندي (المتوفى: 373هـ)، 3/ 353].
2- قال مكي بن أبي طالب: {البَر}: أي: اللطيف بعباده، الرحيم بخلقه أن يعذبهم بعد توبتهم. [الهداية إلى بلوغ النهاية في علم معاني القرآن وتفسيره، وأحكامه، وجمل من فنون علومه، أبو محمد مكي بن أبي طالب حَمّوش بن محمد بن مختار القيسي القيرواني ثم الأندلسي القرطبي المالكي (المتوفى: 437هـ)، 11/ 7129].
3- قال البيضاوي: {البَر}: المحسن. [أنوار التنزيل وأسرار التأويل، ناصر الدين أبو سعيد عبد الله بن عمر بن محمد الشيرازي البيضاوي (المتوفى: 685هـ)، 5/154].
4- قال الثعالبي: {البَر}: الذي يبر ويحسن. [الجواهر الحسان في تفسير القرآن، أبو زيد عبد الرحمن بن محمد بن مخلوف الثعالبي (المتوفى: 875هـ)، 5/316].
5- قال أبو السعود: {البَر}: المحسن. [تفسير أبي السعود - إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم، أبو السعود العمادي محمد بن محمد بن مصطفى (المتوفى: 982هـ)، 8/150].
6- قال الآلوسي: {البَر}: أي المحسن ما يدل عليه اشتقاقه من البر بسائر مواده لأنها ترجع إلى الإحسان- كبرّ في يمينه- أي صدق لأن الصدق إحسان في ذاته ويلزمه الإحسان للغير، وأبرّ الله تعالى حجه أي قبله لأن القبول إحسان وزيادة، وأبرّ فلان على أصحابه أي علاهم لأنه غالبا ينشأ عن الإحسان لهم فتفسيره باللطيف كما روي عن ابن عباس، أو العالي في صفاته، أو خالق البرّ، أو الصادق فيما وعد أولياءه كما روي عن ابن جريج بعيد إلا أن يراد بعض ما صدقات، أو غايات ذلك البر. [روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني، شهاب الدين محمود بن عبد الله الحسيني الألوسي (المتوفى: 1270هـ)، 14/36].
ثالثًا: أقوال بعض أهل العقيدة في اسم الله (البَر):
1- قال ابن تيمية: قَوْلُهُ {إنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ} فهذا دعاء العبادة المتضمن للسلوك رغبة ورهبة والمعنى: إنا كنا نخلص له العبادة؛ وبهذا استحقوا أن وقاهم الله عذاب السموم لا بمجرد السؤال المشترك بين الناجي وغيره؛ فإنه سبحانه يسأله من في السموات والأرض. [مجموع الفتاوى لابن تيمية 15/14].