شرح اسم الله البارئ وبيان معناه
يوصف الله عزَّ وجلَّ بأنه البارئ، وهو اسم له سبحانه وتعالى، وهذه الصفةُ ثابتةٌ بالكتاب والسنة.
الدليل من الكتاب:
1- قولـه تعالى:
{ هُوَ اللهُ الخَالِقُ البَارئُ } [الحشر: 24]
.
2- وقولـه:
{ فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ } [البقرة: 54]
· الدليل من السنة:
حديث أبي جحيفة؛ قال: سألت عليّاً رضي الله عنه: هل عندكم شيء ما ليس في القرآن؟ فقال: (والذي فلق الحبة وبرأ النسمة؛ ما عندنا إلا ما في القرآن؛ إلا فهماً...) (2) .
قال ابن قتيبة: (ومن صفاته (البارئ)، ومعنى (البارئ): الخالق، يُقال: بَرَأَ الخلقَ يبرؤهم، والبريَّة: الخلق) (3) .
وقال الزجاج: (البرء: خلق على صفة، فكل مبروء مخلوق، وليس كل مخلوق مبروءاً) (4) .
وقال ابن الأثير: (البارئ: هو الذي خلق الخلق، لا عن مثال، إلا أنَّ لهذه اللفظة من الاختصاص بالحيوان ما ليس لها بغيره من المخلوقات، وقلما تستعمل في غير الحيوان، فيقال: برأ الله النسمة، وخلق السماوات والأرض) (5) .