التعبد باسم الله (الحق)
1- العلم بأن الله تعالى هو الحق:
له الوجود الحق، وأسمائه وصفاته كلها حق، وهو الحق في ربوبيته وألوهيته، وأفعاله سبحانه كلها حق.
2- تعظيم الله وإجلاله:
فهو الموجود الحق والرب الحق والإله الحق وكل ما عداه وجوده مستمد من وجود الله فحريّ بمن هذه صفته أن يعظم ويؤله وتوجه العبادة له وحده.
3- السرور بالهداية إلى دين الإسلام الحق:
فقال تعالى: {فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ } [الأنعام: 125].
4- التسليم التام لأحكام الله الشرعية:
لليقين بأن أحكام الله تعالى كلها حق وخير لأنها من الله الحق فينشأ من ذلك القبول التام والإذعان والتسليم.
5- القبول التام والتصديق الذي لا يخالطه أدنى شك في المغيبات:
لأنها حق وصدق {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا} [النساء: 87].
6- صدق التوكل على الحق:
لأن من كان على دين الحق فإنه يثق في الله ويعتمد عليه في نصره لدينه {فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ} [النمل: 79].
قال ابن القيم: فإن كون العبد على الحق يقتضى تحقيق مقام التوكل على الله، والاكتفاء به، والإيواءَ إلى ركنه الشديد، فإن الله هو الحق، وهو ولى الحق وناصره ومؤيده، وكاف من قام به. [طريق الهجرتين لابن القيم 1/257].