كيفية القراءة

إن الآية الكريمة والأحاديث التي بعدها تبين كيف ينبغي أن تكون قراءة القرآن، وهي أن تكون آية آية، واضحة الكلمات مع مراعاة المدود

ينبغي لقارئ القرآن أن يرتل قراءته، وقد جاء الأمر بذلك في قوله تعالى: 

والترتيل، هو القراءة على تؤدة وتبيين حروف.

 وقد نعتت أم سلمة رضي الله عنها قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنها كانت قراءة مفسرة حرفاً حرفاً. رواه أبو داود والنسائي والترمذي.

 وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ المُغَفَّلٍ الْمُزَنِيِّ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الْفَتْحِ عَلَى نَاقَةٍ لَهُ يَقْرَأُ سُورَةَ الْفَتْحِ أَوْ مِنْ سُورَةِ الْفَتْحِ قَالَ: فَرَجَّعَ فِيهَا. متفق عليه.

وقد كره الصحابة رضي الله عنهم الإسراع في القراءة.

 ففي الحديث المتفق عليه، عن أبي وائل قال: جاء رجل إلى ابن مسعود، فقال: قرأت المفصل الليلة في ركعة، فقال ابن مسعود: هذا كهذ الشعر.

والهذ: شدة الإسراع والإفراط في العجلة.

 وفي رواية لمسلم، قال ابن مسعود: هذا كهذ الشعر؟ إن أقواماً يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، ولكن إذا وقع في القلب فرسخ فيه، نفع.

 وفي البخاري عن قتادة قال: سئل أنس: كيف كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال: كانت مداً، ثم قرأ: {بسْمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحْمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ} يمد (بسْمِ ٱللَّهِ) ويمد بـ (ٱلرَّحْمَٰنِ) ويمد بـ (ٱلرَّحِيمِ).

 وفي المسند: عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنْ بَعْضِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَبُو عَامِرٍ قَالَ نَافِعٌ أُرَاهَا حَفْصَةَ أَنَّهَا سُئِلَتْ عَنْ قِرَاءَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ إِنَّكُمْ لَا تَسْتَطِيعُونَهَا قَالَ فَقِيلَ لَهَا أَخْبِرِينَا بِهَا قَالَ فَقَرَأَتْ قِرَاءَةً تَرَسَّلَتْ فِيهَا قَالَ نَافِعٌ: فَحَكَى لَنَا ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} ثُمَّ قَطَّعَ {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} ثُمَّ قَطَّعَ {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}.