القلوب تؤلهه، والنفوس تحن إليه
ولنا؛ إذا عرف العبد معنى اسم (الله) تعلق قلبه بربه؛ فأصبح مشتغلاً به؛ حباً وشوقاً ولذة لا أجمل منها ولا أطيب، وهذا أعظم ما عبده به العابدون، وتقرب إليه المتقربون
{يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُۥٓ }
[المائدة: 54]
وصفاء الحال بحسب صفاء المعرفة بأسماء الله وصفاته.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة".
وقال بعض العارفين: إنه ليمر بالقلب أوقات أقول: إن كان أهل الجنة في مثل هذا إنهم لفي عيش طيب.
قال ابن عينية: "ما أنعم الله على العباد نعمة أفضل من أن عرفهم لا إله إلا الله. قال: وإن لا إله إلا الله لهم في الآخرة كالماء في الدنيا".
والمؤمن يعلم أن هذه الحال ليست بحول العبد ولا قوته، إنما (الله) الذي أحب عباده فجعل المحبة في قلبه، ثم لما احبه العبد بتوفيقه جزاه الله بحب آخر، وهذا هو: الإحسان المحض: إذ منه السبب ومنه المسبب.