لا يثبطك الشيطان!
ومن الناس من إذا ابتلي بالمصائب والأزمات والأحزان؛ تخلى عن إيمانه، ولم يتذكر بأن الله أرحم به من نفسه! فلا يطرق باب الرحمن، ولا يرجو رحمته، فإذا هو يقع في إغواء الشيطان، وربما أوصله إلى هلاك نفسه، والله عز وجل قال:
{وَلَا تَقْتُلُوٓا أَنفُسَكُمْ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا}
[النساء: 29].
وإياك أن تعتقد أن ذنبك مهما عظم هو أعظم من رحمة الله! إن الشيطان لا يريد منك إلا هذه، يريد: أن يكبر الذنب في عينيك، ويصغر رحمة الله.
ورحمة الله أوسع من ذنبك ومن كل ذنب؛ فالرجل الذي قتل تسعة وتسعين إنساناً وأكملهم بالمئة؛ علم الله صدق توبته فصدقه الله عز وجل.
وإني بك اللهم ربي لواثق
وما لي بباب غير بابك مدخل
يقول عز وجل:
{يَوْمَ نَحْشُرُ ٱلْمُتَّقِينَ إِلَى ٱلرَّحْمَٰنِ وَفْدًا}
[مريم: 85]،
ما أعظمه من وفد وما أجمله من شعور! جعلني الله وإياكم من هذا الوفد.
اللهم! إن لم نكن أهلاً أن نبلع رحمتك؛ فإن رحمتك أهل أن تبلغنا، ورحمتك وسعت كل شيء؛ فلتسعنا رحمتك في الدنيا والآخرة؛ يا أرحم الراحمين!