ثلاثة مواضع:
فالناس تبحث عن الأمن في ثلاثة مواضع، وجميعها بيد المؤمن عز وجل، القادر على كل شيء، ولا يهبها إلا لأوليائه المتقين:
الموضع الأول: أمن دنيوي بشتى أنواعه،
{وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ ٱلْقُرَىٰٓ ءَامَنُوا وَٱتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَٰتٍ مِّنَ ٱلسَّمَآءِ وَٱلْأَرْضِ}
[الأعراف: 96].
والموضع الثاني: يطلب الأمن فيه عند الاحتضار، ونزول ملك الموت، في البرزخ عند رؤية الملكين.
وهنا يأتي الأمان والبشارة للمؤمنين:
{إِنَّ ٱلَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا ٱللَّهُ ثُمَّ ٱسْتَقَٰمُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ ٱلْمَلَٰٓئِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِٱلْجَنَّةِ ٱلَّتِى كُنتُمْ تُوعَدُونَ}
[فصلت: 30].
والموضع الثالث: في الآخرة عند الفزع الأكبر؛ حيث الأمان الأكبر للمتقين، قال الله عز وجل:
{لَا يَحْزُنُهُمُ ٱلْفَزَعُ ٱلْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّٰهُمُ ٱلْمَلَٰٓئِكَةُ هَٰذَا يَوْمُكُمُ ٱلَّذِى كُنتُمْ تُوعَدُونَ}
[الأنبياء: 103].
والأمر لا يعطى إلا للموحد:
{مَن جَآءَ بِٱلْحَسَنَةِ فَلَهُۥ خَيْرٌ مِّنْهَا وَهُم مِّن فَزَعٍۢ يَوْمَئِذٍ ءَامِنُونَ}
[النمل: 89]
وعلى قدر إيمانك يكون أمانك؛ لأن الله عز وجل قال:
{ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوٓا إِيمَٰنَهُم بِظُلْمٍ أُولَٰٓئِكَ لَهُمُ ٱلْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ}
[الأنعام: 82].