التعريف باسم الله (الصمد)
الصمد: أنه السيد المصمود إليه في الحوائج. [تفسير أسماء الله الحسنى للزجاج 1/58].
فهو السيد الذي قد انتهى سؤدده، فالناس يصمدونه في حوائجهم، أي يقصدونه ويعتمدونه. [اشتقاق أسماء الله الحسنى للزجاجي 1/ 252].
الصمد في حق الله تعالى: الرب الكامل والسيد، العظيم، الذي لم يبق صفة كمال إلا اتصف بها، ووصف بغايتها، وكمالها بحيث لا تحيط الخلائق ببعض تلك الصفات بقلوبهم، ولا تعبر عنها ألسنتهم وهو المصمود إليه، المقصود في جميع الحوائج والنوائب {يَسْأَلُهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ}.
فهو الغني بذاته، وجميع الكائنات فقيرة إليه بذاتهم: في إيجادهم، وأعدادهم، وإمدادهم بكل ما هم محتاجون إليه من جميع الوجوه ليس لأحد منها غنى مثقال ذرة، في كل حالة من أحوالها.
والصمد: هو الذي تقصده الخلائق كلها في جميع حاجاتها وأحوالها وضروراتها لما له من الكمال المطلق في ذاته وصفاته، وأسمائه وأفعاله.
والصمد المغني الجامع الذي يدخل فيه كل مافسر به هذا الاسم الكريم، فهو الصمد الذي تصمد إليه أي: تقصده جميع المخلوقات بالذل والحاجة والافتقار.
ويفزع إليه العالم بأسره، وهو الذي قد كمل بعلمه وحكمته وحلمه، وقدرته، وعظمته ورحمته وسائر أوصافه. [تفسير أسماء الله الحسنى للسعدي 1/212 – 213].
قال أبو سليمان فيما أخبرت عنه: الصمد السيد الذي يصمد إليه في الأمور ويقصد إليه في الحوائج والنوازل , وأصل الصمد القصد , يقال للرجل: اصمد صمد فلان أي اقصد قصده. [الأسماء والصفات للبيهقي 1/159].