​على عتبة الباب


عبد الله بن مشبب بن مسفر القحطاني

ربك سبحانه وتعالى ذو الجبروت وذو الملكوت، الكبير المتعالي؛ أنزل حوائجك ببابه، واجعل قلبك منكسراً عنده، وأخبت إليه: سيقضي حوائجك، ويرفع مرضك، ويقضي دينك، ويزيل همك، ويخلق الابتسامة على ثغرك..

إنه الله الكبير سبحانه وتعالى.

أمانيك مع الله الكبير.. حقائق.

وتطلعاتك مهما بلغت فإنها مع الكبير.. صغيرة.

ورغباتك مع الكبير. . ستهدي إليك، وأشواقك ستهب عليك.

إنه الكبير سبحانه وتعالى؛ ملجؤك من الخوف، ومعينك على نوائب الدهر. . إنه الله الكبير،

{عَٰلِمُ ٱلْغَيْبِ وَٱلشَّهَٰدَةِ ٱلْكَبِيرُ ٱلْمُتَعَالِ}

[الرعد: 9]

فربنا الكبير سبحانه وتعالى؛ الذي كبر وعلا في ذاته، فلا أكبر ولا أعظم منه عز وجل على الإطلاق.

{وَمَا قَدَرُوا ٱللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِۦ وَٱلْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُۥ يَوْمَ ٱلْقِيَٰمَةِ وَٱلسَّمَٰوَٰتُ مَطْوِيَّٰتٌۢ بِيَمِينِهِۦ}

[الزمر: 67]

وربنا سبحانه وتعالى هو الكبير في أوصافه؛ فكلها كمال وعظمة وجلال، لا سمي له فيها، ولا مثيل ولا شبيه ولا نظير.

وربنا سبحانه وتعالى هو الكبير في أفعاله، فعظمة خلقه تشهد بجلال أفعاله،

{لَخَلْقُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ ٱلنَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}

[غافر: 57]

ربنا سبحانه وتعالى الكبير العظيم ذو الكبرياء، الذي صغر دون جلاله وعظمته كل كبير.

وربنا عز وجل كبر وتعالى عن كل النقائص والمساوئ والعيوب.

وربنا عز وجل هو الذي تكبر عن كل سوء وشر وظلم

{فَٱلْحُكْمُ لِلَّهِ ٱلْعَلِىِّ ٱلْكَبِيرِ}

[غافر: 12].

لك الحمد والنعماء والملك ربنا

             ولا شيء أعلى منك مجدا وأمجد

فسبحان من لا يقدر الخلق قدره

             ومن هو فوق العرش فرد موحد

السابق التالى

مقالات مرتبطة بـ ​على عتبة الباب

معرفة الله | علم وعَملIt's a beautiful day