بلغت المنى. .
وبعد أن علمت أن الأرض تدار من العلي الأعلى عز وجل؛ الذي بيده ملكوت السماوات والأرض..
فيا أيها المريض! الشافي في السماء، ويا أيها الفقير! الغني في السماء، ويا أيها الحزين! الجابر في السماء، أيها العقيم! الوهاب في السماء، أيها المدين! الرزاق في السماء، أيها المغموم! الفتاح في السماء.
فتوجه بقلبك ووجهك إلى السماء، وادع الله العلي الأعلى، وأبشر بما يسرك؛ فقد بشرت من فوق سبع سماوات بقوله عز وجل:
{وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِى عَنِّى فَإِنِّى قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ ٱلدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِى وَلْيُؤْمِنُوا بِى لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}
[البقرة: 186].
لك الحمد يا ذا الجود والمجد والعلا
تباركت تعطي من تشاء وتمنع
إلهي لئن جلت وجمت خطيئتي
فعفوك عن ذنبي أجل وأوسع
إلهي ترى حالي وفقري وفاقتي
وأنت مناجاتي الخفية تسمع
إلهي لئن خيبتني أو طردتني
فمن ذا الذي أرجو ومن لي يشفع
اللهم! إنا نسألك باسمك الأعلى: أن تعلي شأننا في الدنيا والآخرة.