الشبهات حول اسم الله (الفتاح)
الشبهة:
يقول القائل: من عجائب اسم الله الفتاح: اذا ذكرته على صدرك 77 مرة بعد صلاة الصبح سهل الله عليك كل شيء.
الرد عليها:
فإن الذكر المشروع هو ما كان بكلام تام مفيد.. وأما الذكر باسم مفرد من أسماء الله تعالى أو بكلام غير تام: فلم يرد في الشرع ولم يؤثر عن أحد من السلف الصالح، كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى: الشَّرْع لَمْ يَسْتَحِب مِنْ الذِّكْرِ إلَّا مَا كَانَ كَلَامًا تَامًّا مُفِيدًا مِثْلَ: لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وَمِثْلَ: اللَّهُ أَكْبَرُ، وَمِثْلَ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَمِثْلَ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا بِاَللَّهِ.. فَأَمَّا الِاسْمُ الْمُفْرَدُ مُظْهَرًا مِثْلَ: اللَّهُ، اللَّهُ، أَوْ مُضْمَرًا مِثْلَ: هُوَ، هُوَ ـ فَهَذَا لَيْسَ بِمَشْرُوعِ فِي كِتَابٍ وَلَا سُنَّةٍ، وَلَا هُوَ مَأْثُورٌ أَيْضًا عَنْ أَحَدٍ مِنْ سَلَفِ الْأُمَّةِ وَلَا عَنْ أَعْيَانِ الْأُمَّةِ الْمُقْتَدَى بِهِمْ، وَإِنَّمَا لَهِجَ بِهِ قَوْمٌ مِنْ ضُلَّالِ الْمُتَأَخِّرِينَ.
وأما كون أسماء الله تعالى لكل منها خاصية: فإن هذا لم يثبت فيه دليل من كتاب الله أو سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
والذي ننصح به ـ بعد تقوى الله تعالى ـ هو ذكر الله تعالى بكلام تام، وكثرة دعائه بأسمائه وصفاته.