وحفظ الله لخلقه نوعان:
عام، وهو: حفظه لجميع المخلوقات؛ بأن ييسر لها مصالحها، قال سبحانه وتعالى:
{إِنَّ رَبِّى عَلَىٰ كُلِّ شَىْءٍ حَفِيظٌ}
[هود: 57]
وحفط خاص – وهو أشرف النوعين -، وهو: حفظه لأوليائه في مصالح دنياهم، وفي أبدانهم وأولادهم ومالهم، فجعل لهم معقبات تحفظهم، وحفظ لهم دينهم من الشبهات والشهوات، ومن أعدائهم من شياطين الإنس والجن، ثم يتوفاهم على الإيمان.
قال سبحانه وتعالى:
{لَهُۥ مُعَقِّبَٰتٌ مِّنۢ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِۦ يَحْفَظُونَهُۥ مِنْ أَمْرِ ٱللَّهِ ۗ}
[الرعد: 11]
وربنا الذي تكفل بحفظ كتابه العزيز؛ من التحريف والتغيير على مر العصور والدهور:
{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا ٱلذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُۥ لَحَٰفِظُونَ}
[الحجر: 9].
وحفظ الكعبة من الزوال؛ مع أنه بيت من حجارة في واد غير ذي زرع؛ لتبقي شاهدة على جليل حفظه وعظيم قدرته وقوته.