الجواب الكافي..
ولا يحصل المقصود للعبد إلا بجعل الآخرة هي همه، صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال:
"من جعل الهموم هما واحداً: هم آخرته؛ كفاه الله هم دنياه، ومن تشعبت به الهموم في أحوال الدنيا لم يبال الله في أي أوديتها هلك!"
[حديث صحيح. رواه ابن ماجه]
يقول ابن القيم رحمه الله: "من اشتغل بالله عن نفسه؛ كفاه الله مؤونة نفسه، ومن اشتغل بالله عن الناس؛ كفاه الله مؤونة الناس، ومن اشتغل بنفسه عن الله؛ وكله الله إلى نفسه، ومن اشتغل بالناس عن الله؛ وكله الله إليهم".
يكفيك من وسع الخلائق رحمه وكفايه ذو الفضل والإحسان
يكفيــــك رب لم تــزل ألطافـــه تأتـي إليـك برحمــة وحنـــان
يكفيك رب لم تـــزل في ستــره ويراك حيــن تجيء بالعصيـان
يكفيك رب لم تزل في حفظــه ووقايـــة منــــه مـدى الأزمــان
يكفيك رب لم تزل في فضله متقلبـاً في الســــر والإعــــلان
اللهم يا كاف! اكفنا بحلالك عن حرامك، وبفضلك عمن سواك.