وهداية الله للإنسان..
على أربعة أوجه:
أولاً: الهداية العامة، وهي: هداية كل نفس إلى مصالح معاشها وما يقيمها، وهي هداية شاملة للحيوان كله؛ ناطقه وبهيمه، طيره ودوابه، فصيحه وأعجمه.
ثانياً: هداية الإرشاد والبيان للمكلفين، وهي: حجة الله عز وجل على خلقه؛ التي لا يعذب أحداً منهم إلا بعد إقامتها عليه.
قال سبحانه وتعالى:
{ وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَٰهُمْ فَٱسْتَحَبُّوا ٱلْعَمَىٰ عَلَى ٱلْهُدَىٰ}
[فصلت: 17]
ثالثاً: هداية التوفيق والإلهام وشرح الصدر لقبول الحق والرضا به، فالله سبحانه وتعالى قال:
{وَمَن يَهْدِ ٱللَّهُ فَهُوَ ٱلْمُهْتَدِ ۖ}
[الإسراء: 97]
{وَمَن يُؤْمِنۢ بِٱللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُۥ ۚ}
[التغابن:11]
ولذا؛ أمر سبحانه وتعالى عباده أن يسألوه الهداية؛ بل أرشدهم إلى أن يسألوه الهداية في كل ركعة:
{ٱهْدِنَا ٱلصِّرَٰطَ ٱلْمُسْتَقِيمَ}
[الفاتحة: 6]
رابعاً: الهداية إلى الجنة والنار يوم القيامة؛ فالله سبحانه وتعالى قال:
{سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ}
[محمد:5]
{وَقَالُوا ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ ٱلَّذِى هَدَىٰنَا لِهَٰذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِىَ لَوْلَآ أَنْ هَدَٰنَا ٱللَّهُ ۖ}
[الأعراف: 43]
وأما الهداية إلى النار؛ فالله سبحانه وتعالى قال:
{۞ ٱحْشُرُوا ٱلَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَٰجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ ﴿٢٢﴾ مِن دُونِ ٱللَّهِ فَٱهْدُوهُمْ إِلَىٰ صِرَٰطِ ٱلْجَحِيمِ }
[الصافات: 22-23]