أخيراً..
يقول الشيرازي رحمه الله: "سهرت ليلة مع أبي وحولنا نيام، فقلت: لم يقم من هؤلاء من يصلي ركعتين! فقال: يا بني! لو نمت لكان خيراً لك من وقوعك في الخلق".
استقامتك لا تعطيك الحق في السخرية من ضلال غيرك، فالقلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء، فلا تغتر بعملك ولا بعبادتك، فهي منة من الله عليك؛ فسل الله الثبات لك والهداية لغيرك؛ فالله قال لنبيه – خير البشر-:
{وَلَوْلَآ أَن ثَبَّتْنَٰكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْـًٔا قَلِيلًا}
[الإسراء: 74]
فكيف بك؟!!.
اللهم يا هادي! اهدنا لما اختلف فيه من الحق بإذنك؛ إنك تهدس من تشاء إلى صراط مستقيم