دأب المؤمنين..
والمؤمن إذا رأى منن الله عز وجل عليه؛ ذهل قلبه، وطابت نفسه، وصار عبداً فقيراً إلى مولاه، مثنياً عليه وحده سبحانه وتعالى، وهذا أعظم باب يدخل منه العبد على ربه، وهو: باب الذل والانكسار بين يديه؛ داعياً وراجياً ومنادياً: يا منان!
وهنا؛ تتحقق الأماني، ويعطي السائل، ويغفر للمذنب، ويفرج الهم، ويكشف الغم، ويفك الأسير، ويشفي المريض، ويعود الغائب، ويجاب للمضطر:
{أَمَّن يُجِيبُ ٱلْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ ٱلسُّوٓءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَآءَ ٱلْأَرْضِ ۗ أَءِلَٰهٌ مَّعَ ٱللَّهِ ۚ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ}
[النمل: 62]
ومهما اختفى من حياتك أمور ظننت أنها سبب سعادتك تأكد أن الله صرفها عنك قبل أن تكون سبباً في تعاستك.