فكر خاطئ!
قد يعطي الإنسان أموالاً، وقد يرزق عيالاً، ويوهب جاهاً، أو ينال منصباً ومركزاً كريماً، أو زعامة عريضة. أو رياسة مكينة، قد يحف به الخدم، ويحيط به الجند، وتحرسه الجيوش، وترضخ له الناس، وتذل له الرؤوس، وتدين له الشعوب؛ فيبلغ من سؤدد هذه الدنيا مبلغاً عظيماً؛ لكنه سؤدد ناقص زائل.
خدعتهم الأحلام في سنة الكرى
ما أكذب الأحلام والتأويلا!
ومن آمن بأن الله هو: السيد الحقيقي؛ تعلق قلبه به وحده تبارك وتعالى؛ تعلق خوف ورجاء واستعانة وتوكل؛ لأنه المتصرف في شؤون العباد، وما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها، والعباد جميعاً فقراء إليه؛
{۞ يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ أَنتُمُ ٱلْفُقَرَآءُ إِلَى ٱللَّهِ ۖ وَٱللَّهُ هُوَ ٱلْغَنِىُّ ٱلْحَمِيدُ}
[فاطر: 15].
فلا يذل ولا يخضع إلا لله الواحد القهار السيد الصمد.