كمال الإحسان
وأعظم الإحسام للعبد: توفيقه لهذا الدين، وشرح صدره للإسلام والثبات على الحق إلى الممات:
{إِنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلَّذِينَ ٱتَّقَوا وَّٱلَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ}
[النحل: 128]
وتوفيق أوليائه إلى الحياة الطيبة الآمنة:
{مَنْ عَمِلَ صَٰلِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُۥ حَيَوٰةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }
[النحل: 97]
وتقريج كرب أوليائه هو: إنجاؤهم من الشدائد والهموم؛ فالله سبحانه وتعالى قال حكاية عن يوسف عليه السلام:
{إِنَّ رَبِّى لَطِيفٌ لِّمَا يَشَآءُ ۚ }
[يوسف: 100]
فالحسنى لهم: الجنة.
والزيادة: النظر إلى وجه ربهم الأعلى؛ الذي لا أحسن ولا أجمل ولا أكمل ولا أسمى منه!
وجمع تبارك وتعالى لهم من الثوابين:
{فَـَٔاتَٰهُمُ ٱللَّهُ ثَوَابَ ٱلدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ ٱلْأَخِرَةِ ۗ وَٱللَّهُ يُحِبُّ ٱلْمُحْسِنِينَ}
[آل عمران: 148]
وربنا عز وجل إحسانه عظيم؛ فأحسن شرعه وجعله مشتملاً على العواقب الحميدة، والغايات العظيمة؛ التي فيها خير لكل الخلق،
{وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ ٱللَّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍۢ يُوقِنُونَ}
[المائدة: 50]