الخلاصة
إذا كان المطلوب أن نغير ما بأنفسنا حتى يغير الله عز وجل ما بنا، فإن هذا التغيير لا بد أن يشمل:
أولا: الأفكار والتصورات والاهتمامات، وهذا يستدعي تغيير اليقين الخاطئ في العقل الباطن.
ثانيا : زيادة الإيمان وتمكنه من القلب، وطرد الهوى منه.
ثالثا: جهاد النفس وترويضها على لزوم الصدق والإخلاص الله عز وجل. لينعكس نتاج التغيير في هذه المحاور الثلاثة على السلوك؛ ليكون على الوجه الذي يُرضي الله عز وجل، مع التذكير الدائم بأن سلوك المرء وحركته في اتجاه تحقيق ما يرضي الله عز وجل لابد وأن تكون موجهة نحو إصلاحه لنفسه، وأن تكون موجهة كذلك نحو إصلاحه للآخرين
(وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ ﴾
[الأعراف: ١٧٠].