التعرف على الله من خلال القرآن
هذه المعارف وغيرها لها دور كبير في إخلاص العمل الله عز وجل، وعلى قدر تمكنها من القلب وتعمقها فيه يكون صدق معاملة العبد لربه، وأفضل وسيلة لتحقيق هذه المعارف القرآن الكريم فمن أهم سماته أنه كتاب تعريف بالله عز وجل، وبأسمائه وصفاته، وآثارها، ولا يكتفي القرآن بالتعريف النظري بالله عز وجل، بل ويرشد قارته إلى كيفية ربط هذه المعرفة بأحداث الحياة:
﴿سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ﴾
[فصلت: ٥٣]
فعلى سبيل المثال: القرآن يُعرفك بربك المنتقم، ويُعدد لك صور . للمسيء، فإذا ما قمت بإسقاط هذه المعرفة على واقع حياتك فستجد أن هناك عقابه عقوبات تُجرى عليك نظير إساءتك، كوحشة في الصدر، أو تعسير في الأمور، فيؤدي ذلك إلى مسارعتك بالاستغفار والتوبة لكي توقف تلك العقوبات:
﴿وَمَا كَانَ اللهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ﴾
[الأنفال: ٣٣]