مشهد لمحارب بن دثار يفتقر إلى الله تعالى في ليله


زكريا بن طه شحادة


قاضى أهل الكوفة قريب الجوار مني ، فربما سمعته في بعض الليل يقول ، ويرفع صوته : أنا الصغير الذي ربيته ؛ فلك الحمد ، وأنا الضعيف الذى قويته ؛ فلك الحمد ، وأنا الفقير الذى أغنيته ؛ فلك الحمد ، وأنا الغريب الذى وصيته ؛ فلك الحمد ، وأنا الصعلوك (1)  الذي مولته ؛ فلك الحمد ، وأنا الساغب (2)  الذي أشبعته ؛ فلك الحمد ، وأنا العارى الذى الذى كسوته ؛ فلك الحمد ، وأنا المسافر الذى صاحبته ؛ فلك الحمد ،  وأنا الغائب الذي أديته (3) ؛ فلك الحمد ، وأنا الراجل (4) الذي حملته ؛ فلك الحمد ، وأنا المريض الذي شفيته ؛ فلك الحمد ، وأنا الداعي الذي أجبته ؛ فلك الحمد ربنا ، ولك الحمد ربنا ، حمداً لك على كل نعمة " (5).

المراجع

  1. الصعلوك ، والجميع الصعاليك : وهم قوم لا مال لهم ولا اعتماد ، انظر : تهذيب اللغة ، لأزهري : 193/3 . 
  2.  الساغب : الجائع .
  3. أديته : أوصلته ، فلهمزة والدال والياء أصل واحد ، وهو إيصال الشئ إلى الشئ ووصوله إليه ، انظر مقايييس الللغة ، لابن فارس : 74/1 . 
  4.  الراجل : الذي يمشي على رجله ، ولا ركوبة له يركبها ، وارتجل الرجل : ركب رجليه ومضى ، انظر : معجم العين ، للخليل : 103/6 . 
  5.  شعب الإيمان ، للبيهقي : 326/6 ، والشكر ، لابن أبي الدنيا : 68/1

.

السابق التالى

مقالات مرتبطة بـ مشهد لمحارب بن دثار يفتقر إلى الله تعالى في ليله

معرفة الله | علم وعَملIt's a beautiful day