مشهد لعلي الغضائرى تصيبه دعوة سري السقطي ؛ بالشغل بالله تعالى


زكريا بن طه شحادة

على الغضائري ، العابد المحب لله تعالى ، تصيبه دعوة سري السقطي ؛  بالشغل بالله تعالى ؛ فيشتغل  بالله تعالى ، وبقيام الليل عن الخلق ؛ فعن أبي إسحاق الجيلي ، قال : " قدمت على علي بن عبد الحميد الغضائري ، فوجدته أفضل خلق الله عبادة ، وأكثرهم مجاهدة ، وكان لا يتفرغ من صلاته آناء الليل والنهار ، فانتظرت فراغه ، فلم أصبه ، ولا وجدته . فقلت له : إنا قد تركنا الآباء والأمهات والأهلين والأوطان والبنين والبنات بالرحلة إليك ، فلو تفرغت ساعة ؛ تحدثنا بما آتاك الله من العلم ، فقال : أدركنى دعاء الشيخ  الصالح سري السقطى رضى الله عنه ، جئت إليه ، وقرعت عليه الباب ، فسمعته يقول قبل أن يخرج إلى  مناحياً : اللهم من جاءني يشغلني عن مناجاتك ؛ فأشغله بك عني ، فما رجعت من عنده ، حتى جببت إلى الصلاة والشغل بذكر الله تعالى ، فلا أتفرغ إلى شئ سواه ، ببركة ذلك الشيخ . قال أبو إسحاق : فرأيت كلامه يخرج من قلب حزين ، وهم كمين (1) ، والدمع يسابقه رضى الله عنه " (2).


المراجع

  1. كمين : خفي ، دفين ، انظر : معجم العين ، للخليل : 386 /5 .
  2.  بحر الدموع ، لابن الجوزي : 94/1 .







السابق التالى

مقالات مرتبطة بـ مشهد لعلي الغضائرى تصيبه دعوة سري السقطي ؛ بالشغل بالله تعالى

معرفة الله | علم وعَملIt's a beautiful day