مشهد لجارية أعجمية وضيئة تتوسل إلى الله تعالى بحبه في ليلها


زكريا بن طه شحادة

وهذه جارية أعجمية وضيئة ، المحبة لله تعالى ، قائمه له ، تتوسل إلى الله تعالى بحبه في ليلها ؛ فعن عبد الله بن الحسن القاضى العنبري ، قال : " كانت عندي جارية أعجمية وضيئة ، وكنت بها معجباً ، فكانت ذات ليله نائمة إلى جنبي ، فانتبهت ، فلم أجدها ، فالتمسها ، فإذا هي ساجدة ، تقول : بحبك لي ؛ اغفر لي ؛ فقلت : ياجارية ، لا تقولى بحبك لي ، قولى : بحبي لك ؛ اغفر لي ؛ فقالت : يابطال (1)، حبة لي أخرجني من الشرك إلى الإسلام ، فأيقظ عيني ، وأنام عينك ، فقلت : اذهبي فأنت حرة لوجه الله تعالى ، قالت : يامولاي أسأت إلى ، كان لي أجران ؛ فصار لي أجر واحد (2) " (3) .

المراجع

  1. البطال : الفارغ ، من أهل اللهو والجهالة ، من البطالة : وهو اتباع اللهو والجهالة ، انظر : معجم العين ، للخليل : 431/7 .
  2.  تشير إلى الحديث الذي أخرجه مسلم ، عن أبي بردة بن أبي موسي ، عن أبيه ، أن رسول الله ﷺ قال : " ثلاثة يؤتون أجرهم مرتين : رجل من أهل الكتاب آمن بنبيه ، وأدرك النبي ﷺ ؛ فآمن به ، واتبعه وصدقة ؛ فله أجران ، وعبد مملوك أدى حق الله تعالى ، وحق سيده ؛ فله أجرآن ، ورجل كانت له أمة ، فغذاها ، فأحسن غذاءها ، ثم أدبها ، فأحسن أدبها ، ثم أعتقها وتزوجها ؛ فله أجرآن ". 
  3.  صفة الصفوة،لابن الجوزي: 256/2 .
السابق التالى

مقالات مرتبطة بـ مشهد لجارية أعجمية وضيئة تتوسل إلى الله تعالى بحبه في ليلها

معرفة الله | علم وعَملIt's a beautiful day