الله في الاسلام
يؤمن المسلمون بأن الله واحد لا شريك له ، هو الخالق والبارئ، وقد وضع الله سبحانه أساس التوحيد في قرآنه الكريم، فهو القائل: " اللّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ " (سورة البقرة : 255 ) وتدل هذه الآيات الكريمة على صورة الله في الإسلام فهو لا إله غيره، ولا شريك له، وهو الحي الذي لا يموت، وهو القائم على كل أمر.
وفي الإسلام تعتبر معرفة الله أصل الدين, وركن التوحيد و أول الواجبات, ففي صحيح البخاري ورد في باب التوحيد أنه لما بعث النبي صلى الله عليه و سلم معاذاً إلى أهل اليمن قال له: " فليكن أول ما تدعوهم إلى أن يوحدوا الله تعالى فإذا عرفوا ذلك فأخبرهم أن الله فرض عليهم خمس صلوات ". وهذا أكبر دليل على أن معرفة الله هي الباب الذي لابد أن يدخل منه كل مسلم وكل موحد .
ويعظم المسلمون الله ويقدسونه، وقد أمروا ألا يلعنوا آلهه المشركين حتى لا يلعن المشركون الله، ويحرص المسلمون على ذكر الله دائما لأن الذكر يقرب العبد من ربه، وفيه شهادة وإقرار من المخلوق بنعمة الخالق .
ويلزم المسلم أن يوقن بأنه لا إله إلا الله ، وأن يخلص في عبادته، ولا يشرك به شيئا، وأن يجعل الله أحب إليه مما سواه، وأن يطيع وينقاد لله في أوامره ونواهيه .