أدب المسلم مع الكبير في مماشاته ومحادثته وسائر معاملته
اعرف للكبير قدره وحقه ، فإذا ماشيته فسرعن يمينه متأخرا عنه بعض الشيء وإذا دخلت أوخرجت فقدمه عليك في الدخول والخروج ، وإذا التقيت به فأعطه حقه من السلام والاحترام ، وإذا اشتركت معه في حديث فمكنه من الكلام قبلك ، واستمع إليه بإصغاء وإجلال ، وإذا كان في الحديث ما يدعو للمناقشة فناقشه بأدب وسكينة ولطف ، وغض من صوتك في حديثك إليه ، وإذا خاطبته أوناديته فلاتنس تكريمه في الخطاب والنداء. وإليك بعض الأحاديث والآثار التي تدعو إلى هذا الأدب : جاء أخوان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ليحدثاه بحادثة وقعت لهما، وكان أحدهما أكبر من أخيه ، فاراد أن يتكلم الصغير، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : 'كبر كبر'. -أي أعط الكبير حقه ، ودع لأخيك الأكبر الكلام - . رواه البخاري ومسلم . وقال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : 'ليسى منا من لم يجل كبيرنا، -وفي رواية: ليس منا من لم يوقركبيرنا - ويرحم صغيرنا، ويعرف لعالمنا حقه '. رواه الإمام أحمد والحاكم والطبراني عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه .
|