الأساس الصحيح للإسلام
أخي المسلم : إن العقيدة الصافية الخالية من الشرك والانحرافات والضلالات، والقائمة على إفراد الله سبحانه وتعالى في الربوبية والألوهية والأسماء والصفات، وعلى الكفر بما يعبد من دونه، والبراءة من الشرك هي الأساس الصحيح للإسلام. قال تعالى: ( وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) [الزمر] .
ثم تتبع العقيدة بالأعمال الصالحات وتجنب المحرمات مهتدين بكتاب الله وسنة نبيه محمد ﷺ ، وهذا هو الصراط المستقيم، صراط الذين أنعم الله عليهم من الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين جمعنا الله وإياهم في جنانه يوم الدين، آمين.
وإن ديننا كامل ونعمة الله علينا تامة قال تعالى: ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ) [المائدة: 3].
وإن ديننا واضح جلي ناصع، لا تشوبه شائبة، قال ﷺ : «قد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك، من يعش منكم فسيرى اختلافًا كثيرًا فعليكم بما عرفتم من سنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضو عليها بالنواجذ...» [سنن ابن ماجه] .
فلنبدأ أخي الحبيب بإصلاح أنفسنا بأن نجعل القرآن الكريم دستور حياتنا، ونعيش معه تلاوة وتدبرًا وحفظًا وتطبيقًا مهتدين بسنة نبينا محمد ﷺ في بيوتنا ومقار أعمالنا، وبين أهلينا ومجتمعنا وفي جميع شئوننا، ونربي أولادنا تربية إسلامية صحيحة، ونكون لهم قدوة حسنة فتصلح أسرنا وأهلنا، ومن ثم يصلح المجتمع إن شاء الله.