الجهل بالطريق وآفاتها والمقصود يوجب التعب الكثير مع الفائدة القليلة
الجهل بالطريق وآفاتها والمقصود يوجب التعب الكثير مع الفائدة القليلة فإن صاحبه إما أن يجتهد في نافلة مع إضاعة الفرض, أو في عمل بالجوارح لم يواطئه عمل القلب أو عمل بالباطن والظاهر لم يتقيد بالاقتداء أو همة إلى عمل لم ترق بصاحبها إلى ملاحظة المقصود أو عمل لم يحترز من آفاته المفسدة له حال العمل وبعده, عمل غفل فيه عن مشاهدة المنّة, فلم يتجرّد عن مشاركة النفس فيه أو عمل لم يشهد تقصيره فيه فيقوم بعده في مقام الاعتذار منه أو عمل لم يوفّه حقه من النصح والإحسان وهو يظن أنّه وفّاه, فهذا كله مما ينقص الثمرة مع كثرة التعب, والله الموفّق.