ثانيا من اثاره السيئه هو ان بركه العمل تضمحل وتتلاشي وتذهب
هو أنّ بركة العمل تضمحل و تتلاشى و تذهب :
فلا يكون لهذا العمل كثير بركة ، و لا يكون له كثيرُ وقع ، قد يكون للإنسان مؤلفات كثيرة و لكن لا قيمة لها و لا ينتفع بها أحد ،
و قد يكون للإنسان أعمال و مشاريع تُنفق عليها الملايين و لكن نفعها قليل ،
و قد يكون لهذا الإنسان أعمالٌ متنوعة من دعوةٍ إلى الله عز وجل و غير ذلك و لا يُبارك في هذا العمل و لا يحصل به المقصود ، و السبب هو قلة الإخلاص ،
كلما قوي الإخلاص في قلب العبد كلما كان هذا سبباً في كثرة البركة في العمل ،
و كلما قل الإخلاص في هذا العمل كلما كان ذلك أدعى لاضمحلاله و تلاشيه مهما أنفق عليه من الأموال ، إنما أنُفق عليه من أجل أن يُقدّر هذا الإنسان ، من أجل أن يُعظّم ، من أجل أن يُكتب عنه ، من أجل أن يتحدث الناس أنّ فلاناً قد تصدق و عمل و فعل ، فهذه عقوبةٌ معجلة ، و هي تلاشي هذه الأعمال و نزع البركة منها ،
يقول الربيع ابن خثيم رحمه الله : " كل ما لا يُراد به وجه الله يضمحل " .