عبادة الله باسمه تعالى الخبير
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم.
قال لله تعالى: (*إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيماً خَبِيراً*)
[النساء: 35]
وقال الله تعالى: (*وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ*)
[الأنعام: ١٨]
(*اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ*)
(*الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ*)
(*الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ*)
(*خَبِيرًا بَصِيرًا*)
(*عَلِيماً خَبِيراً*)
وقال الله تعالى: (*إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ*)
وقال: (*وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ*)
وقال الله تعالى: (*إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ*)
وقال: (*إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ*)
*المعاني والدلالات لاسمه تعالى الخــبيــر:*
1- هو الذي يعلم الأمور على حقيقتها وإن كان ظاهرها مخالفًا لباطنها.
2- وهو الذي يعلم أدق تفاصيل المخلوقات.
3ـ ويعلم جميع احتمالات التقديرات من نِعَمٍ وابتلاءات.
4ـ ولا يغيب عنه شيء في أدنى الأرض أو أعلى السماوات.
*عبادة الله باسمه تعالى الخـــبيـر:*
1ـ المؤمن يعلم أن الله تعالى خبير لا يُغَش، ولا تروج عنده البضاعة البائرة، أو العبادة الفاسدة، فينبغي للعبد أن يجتهد في تحسين باطن عمله كما يحسن ظاهره فيجعله خالصًا صوابًا.
2ـ والخالص هو الذي خَلَصَ من ابتغاء غير الله به.
3ـ والصواب هو الذي أصاب فِعْل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فكان موفقاً له.
4ـ والمؤمن يجتهد في تخليص عمله من العجب والمن به على الله وعلى عباده.
5ـ والمؤمن ينبغي أن يعلم خبايا نفسه، ويكون خيراً بها فيعلم عيوبها، ويجتهد في تقويمها.
7- واسم الله *الخبير* يجعلك تخشاه؛ لأنه مطلع على خبايا نفسك، ومدى إخلاص عملك، فهو الذي يعلم حقيقة نفسك ويعلم عيوبها وآفاتها، فهل خَلُصَ عملك من شوائب الرياء ورؤية النفس والعجب والمنِّ على الله وعلى خلقه؟ وهل كان على السنَّة تمامًا أم للنفس فيه هوى؟ فإن سَلِمَ من كل ذلك فيا لقلته إلى جانب المجتهدين، ويا لتأخره إلى جانب المسرعين إلى الله!! فهل تُنافس به المتنافسين؟ وهل تُدرك به منازل المقربين؟ وهل يصلح أن تَلقى به رب العالمين؟
8- واسم الله *الخبير* يجعلك تحسن الظن به، فهو يريد بعباده اليسر، ويريد أن يتوب عليهم، ويريد أن يخفف عنهم، ويريد أن يهديهم، وما يريد بهم العسر، وما يريد ظلمًا للعباد، وما يريد ليجعل عليهم من حرج.
9- ومن أحسن الظن بربه غلب على يقينه أن الله يدخله الجنة.
10- ومن أحسن الظن بربه وأساء الظن بعمله فقد استبرأ لنفسه.