عبادة الله باسمه تعالى المدبر
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم.
❁
قال الله تعالى: ( يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ )
[السجدة: 5]
ـ هو المصرف وهو مصرف الآيات ، وهو مصرف القلوب .
ـ وهو مقلب القلوب .
ـ وهو الآخذ بنواصي عباده لما يريد.
عبادة الله باسمه تعالى المدبر :
ـ ينبغي للعبد أن يتفكر في تدبير الله ليزاد إيمانًا .
ـ فيتفكر في خلق الله ولا يتفكر في ذات الله .
واسم المدبر يدعو العبد إلى التفكر في آيات الله.
1- يتفكر في خلق السماوات والأرض وعظمة تلك المخلوقات والمجرات، مما يدل على عظمة خالقها ـ سبحانه وتعالى.
2ـ ويتفكر في خلق الإنسان وقصر حياته، وهدايته وضلاله، ومآله وعاقبته، ونعيمه وعذابه، وجنته وناره .
قال الله تعالى: ( وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ )
[الذاريات: ٢١]
فكيف يتحول من نطفة إلى علقة إلى مضغة إلى عظام إلى خلق سوي؟ ثم هو فاجر أم تقي؟ وهو فقير أم غني؟ وضعيف أم قوي؟ ثم هو طائع أم شقي؟ ثم يتفكر في طعامه كيف دبره الله في أحشائه؟ فأصبح هنيأً، ويتفكر في قلبه كيف ينبض بلا اختلال؟ وهل هو ذكي طيب يصلح للطيبات أو رديئ خبيث يصلح للخبائث؟
3 ـ يتفكر في بداية الخلق ونهايته وكيف سينتهي هذا العالم وما عليه؟
4ـ ويتفكر في قِصَرِ هذه الحياة الدنيا وأنها لا تخلو من كدر ومرض وآفات، فعزيزها ذليل، وغنيها فقير، وقويها هزيل، وخطرها حقير، وأملها طويل، وكثيرها قليل.
5 ـ يتفكر في عاقبة الكفار وأعداء الرسل ويتفكر في مصارعهم وما أنزل الله من آيات عذابهم.
6 ـ يتفكر في حسن عاقبة المتقين بالنصر والتمكين في الدنيا، والجنة في الآخرة.
7 ـ يتفكر في أهوال القيامة، فريق تحت الشمس في حر شديد وعري أكيد، وفريق تحت ظل العرش في روح وريحان ورب غير غضبان، عليهم التيجان، تحتهم اللؤلؤ والمرجان، عليهم حُلة الإيمان، فاختر لنفسك يا إنسان فالعمل الىوم في إمكان.
8 ـ يتفكر في الجنة والنار، ويتفكر في مقعد صدقٍ عند مليكٍ مقتدر، أو غياهب سجنٍ في قعر سقر، ويتفكر في مخالطة الحور الحسان، أو الحيات والديدان، ويتفكر في أطايب المطعوم، أو الغسلين والزقوم، ويتفكر في النظر لوجه أرحم الراحمين، أم العذاب في سجين.
للمزيد برجاء الرجوع لموقعwww.Iam-Muslim.com