قصة إسلام المهندس الأمريكي جريجوري
هو المهندس الأمريكي كريس جريجوري المولود عام 1943م لأبويين أمريكيين يعملان ساعات الليل والنهار من أجل أولادهما الصغار لا ليصلا إلي نهاية المطاف في تعليم ينتهي عند المرحلة الجامعية ولكن تنتهي علاقة الأبوين بأبنائهما حينما يستكمل الواحد فيهم السادسة عشرة من عمره وكان هذا حال "كريس" الإبن الأكبر لهذه الأسرة والمكونة من خمسة أفراد بالوالدين .
يقول "كريس" الذي التقينا به في مقر مكتب رابطة العالم الإسلامي بالرياض : عشت كما يعيش كثرة هائلة من زملائي فالتحقت بأحد الأعمال أثناء دراستي ولم أتخلف سنةت واحدة في الدراسة والتحقت بعمل أكبر حينما التحقت بالجامعة وأنهيت دراستي الجامعية وصرت مهندساً للتكييف والتبريد واشتغلت بأحد المؤسسات الكبري في ولاية "الينوي" براتب ثابت يتحرك صعوداً في ساعات العمل الزيادة .
ويضيف الأمريكي "كريس" : أثناء فترة تجنيدي بالجيش تعرفت علي زميل امريكي مسلم يختلس الوقت ليصلي وكنت أساعده علي ذلك من باب الزمالة علاوة علي ما تركه هذا الزميل في قلبي من مودة ما زالت قائمة حتي اليوم .
ومن خلال هذا الجندي الأمريكي المسلم بدأت أتعرف علي الإسلام فها هي صلاته في أي مكان تؤديها فالأرض جميعاً جعلها الله مسجداً للمسلمين وهذا هو الماء للوضوء وإن لم يتوفر الماء فها هي الآرض التي قد جعلها الله مسجداً تصلح أن يتطهر بها الإنسان المسلم .
ويتابع قائلاً : وبدأت أستمع إلي زميلي يتحدث بمحبة غير عادية علي رسول الإسلام وكيف اختاره الله سبحانه ليكون رسوله الأمين للناس كافة ليدعوهم إلي الإسلام وكنت أحاول التعرف علي سلوك الرسول في هذه الفترة من حياته في تبليغ الرسالة .
وقرأت كثيراً عن الإسلام ورسوله ولم أجد راحة في حياتي إلا بعد أن شعرت بالإسلام يرسخ في عقلي وقلبي فأعلنت إسلامي وتمنيت أن أطلق علي نفسي اسم (محمد) لكني وجدت أمامي عقبات كثيرة وصرت "محمد جريجوري" وهأنذا صاحب أسرة مسلمة وتزوجت من مسلمة ونعيش بالإسلام وعلي الإسلام وتعلمت اللغة العربية لأكون قريباً من ديني وكتابه العظيم الذي أتمني أن يصبح دستور هذا العالم الذي يعيش في عصر الماديات بعيداً عن السماء الذي أهدته الكتاب الأخير علي يد آخر الرسل والأنبياء .