ما معنى التفويض وما موقف السلف منه ؟
ما معنى التفويض وما موقف السلف منه ؟
التفويض معناه تفويض معنى الصفة بحيث يكون المفهوم منها كالمفهوم من الحروف المقطعة في أوائل السور وهذا بخلاف التفويض المعروف عند السلف فإنهم يفوضون الكيف دون المعنى فيقولون: المعنى معلوم والكيف مجهول والتفويض نوعان:
1- تفويض معاني. 2- وتفويض كيفيات.
وكلامنا الآن في تفويض المعاني وقد انتقده السلف وقالوا إنه من شر مذاهب أهل البدع والإلحاد وخلاصة نقدهم له تتلخص فيما يلي:
1- أن تفويض المعاني يستلزم القدح في أشرف ما في القرآن وهي نصوص الصفات فإنها أكثر ما القرآن وأشرفها فيكون القرآن مجهولاً في هذا الجانب كله.
2- أن تفويض المعاني يستلزم القدح في الرسول والصحابة وأنهم كانوا يرددون كلاماً لا يعقلون معناه.
3- أن تفويض المعاني ينافي الأمر بتدبر القرآن وعقله وفهمه لان نصوص الصفات بزعمهم مجهولة المعنى أنه لا يمكن تدبرها.
4- أن تفويض المعاني يستلزم فتح الباب على مصراعيه لكل مبتدع فكل واحد منهم يقول الحق في مذهبي وإذا احتج عليه بالقرآن قال إنه مجهول المعنى والمجهول لا يكون حجة.