ما هو المغزى من الحياة؟
سبب وجودنا والهدف الأساسي لعقولنا المعقدة، ونعمة العقل هي لنفهم ونحاول فعل كل شئ بطريقة ترضي الخالق، ونعلم كيف نفعل هذا بهداية الخالق التي أعطانا إياها، وهذا من أجل أن يساعدنا لنعيش بالشكل الأكثر فاعلية وإنتاجاً، ونبقى ثابتين على هذا الطريق، وقد جعل الخالق عنصراً أساسياً في طريقة الحياة هذه هو القيام بأعمال تعبدية منتظمة في حياتنا، ليس لأن الله يحتاج هذه العبادة، أبداً! بل الله لا حاجة له لأحد، فهو غني عن العالمين مكتفٍ بذاته، ولكننا خُلقنا بهذه الحاجة، مثلما تحتاج أجسادنا إلى الطعام، فعقولنا وأرواحنا تحيا بذكر الله وعبادته.
لهذا السبب فإن أهم عمل على المسلم (من يتبع دين الإسلام) القيام به هو أن يصلى لله بطريقة محددة في أوقات محددة خلال الليل والنهار، هناك خمس من هذه الصلوات اليومية، وإقامة هذه الصلاة بصدق وإخلاص وفهم هو مفتاح لتغيير أنفسنا، فهي تجربة مغيرة للحياة عندما تتم على أحسن وجه..
عنصر أساسي آخر مهم هو إعطاء الزكاة، لمساعدة المحتاجين الأقل حظاً، فمن أهم ما يرضى الله أن نحسن للمحتاج ونساعد الآخرين. وبالطبع عيش هذه الحياة يتطلب الالتزام، ضبط النفس والصبر، ولهذا كان الصيام دائما جزءاً من الحياة الدينية، وهذا هو الحال في الإسلام كذلك. هناك شهر في كل عام يدعى رمضان يجب على المسلم فيه أن يترك الطعام والشراب والجنس من الفجر إلى الغروب، من المهم أيضاً فيه محاولة الابتعاد عن السيء من الكلام أو الأفعال، لأن هذا هو جوهر ما يدل على الصيام.
قول الحقيقة، وعدم الكذب، والإيفاء بالعهود، ومراعاة الأمانة، والعدل حتى لو على النفس أو الأهل، هي صفات جوهرية للمؤمن الحقيقي.
احترام الوالدين واللطف معهما، خاصة في سن الشيخوخة، والإحسان إلى الجار، والحث على الخير والنهي عن الشر، هي فضائل أساسية.
فهذه تكوّن أساسيات الإسلام، وكيف يكون المرء مسلماً.
الحياة قصيرة، وقريباً جداً كلنا سنموت، لكن الموت ليس هو النهاية.