من مظاهر ذهاب الحياء (2)
2) إذاية الناس؛ في دينهم وفي طرقاتهم...
رمي للأزبال في الطرقات.
تبول وتغوط في الطرقات، أمام أعين الناس وأنظارهم...
فانظر كيف تنزل قلة الحياء بالإنسان إلى مراتب الدواب والأنعام، التي تقضي حاجتها في كل مكان غير آبهة بمن يراها وينظر إليها، وهكذا يفعل كثير من الناس.
في صحيح مسلم عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « اتَّقُوا اللَّعَّانَيْنِ». قَالُوا وَمَا اللَّعَّانَانِ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ « الَّذِى يَتَخَلَّى في طَرِيقِ النَّاسِ أَوْ في ظِلِّهِمْ ».
وأخرج أحمد وأبو داود وابن ماجة عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «اتَّقُوا الْمَلاَعِنَ الثَّلاَثَ الْبَرَازَ في الْمَوَارِدِ وَقَارِعَةِ الطَّرِيقِ وَالظِّلِّ ».
وروى الطبراني في الكبير بإسناد حسن عن حذيفة بن أسيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من آذى المسلمين في طرقهم وجبت عليه لعنتهم.
أفعال وتصرفات لا تليق بإنسان أنعم الله عليه فخصّه بهذا الخلق خلق الحياء ـ دون سائر الحيوانات والمخلوقات، زينه الله بزينة الحياء ليمنعه من فعل القبيح. فمن لا حياء له، فليعلم أن فطرته مطموسة وقلبه ميت.